تيزنيت : مصلى المدينة تتحول إلى تجزئة عقارية

الوطن الأن16 مايو 2014آخر تحديث :
تيزنيت : مصلى المدينة تتحول إلى تجزئة عقارية

يباشر منعش عقاري بمدينة تيزنيت إجراءات تجزئة جزء من البقعة المخصصة لمصلى المدينة، حيث كانت تقام صلاة العيدين وصلاة الاستسقاء منذ زمن بعيد. وتبلغ مساحة البقعة حوالي 5000 متر مربع.
وسبق للشخص ذاته أن حرث بقعة المصلى تحت جنح الظلام، وحولها إلى حقل مزروع بالقمح، مخالفا القانون الذي يمنع مزاولة الأنشطة الفلاحية داخل الوسط الحضري.
وتتواجد البقعة في موقع استراتيجي بالمدخل الشمالي للمدينة على طريق أكادير، وهو موقع أسال لعاب منعشين عقاريين يلهثون وراء الأراضي لتجزئتها وبيعها بأثمنة باهظة.
وقد رفع السكان شكاية لرئيس المرصد الجهوي لحماية المال العام لجهة سوس ماسة درعة، يطالبونه التدخل للنظر في الموضوع.

تعود ملكية الجزء الكبير من مصلى تيزنيت الى الأوقاف العامة، وتقدر مساحته ب 5000 متر مربع، بحسب رسم الشراء المؤرخ في 1956 المضمن بصحيفة 168 عدد 323 من حفظ المختلفات رقم 18، حيث اشترت الأوقاف، في عهد الناظر احمد بن احمد اوعمو، جد الرئيس الحالي للمجلس البلدي لتزنيت، بقعة المصلى لدى باشا تيزنيت المسمى بن احمد الفاطمي… ومند 1956 جرت العادة على إقامة شعائر الصلوات الدينية في مصلى تيزنيت دون منازع أو معارض، وبالتالي فإن مصلى تيزنيت شاهدة على نفسها وتمارس فيها صلوات العيدين مند تاريخ شرائها الى اليوم وهي المصلى الوحيدة والرسمية بتزنيت.

وقد استمر وضع المصلى على حاله الى سنة 1990 حيث استطاع منعش عقاري استصدار رسم عقاري تحت عدد 1938/31 على حدود مصلى تيزنيت بطريقة مبهمة، حيث لم تتوصل نظارة الأوقاف بأي استدعاء من مصلحة المحافظة العقارية تثبت عن إخبار بعملية تحديد قد تشمل المصلى، مما ينم عن وجود تواطئ وسوء نية المصلحة المذكورة مع طالب ومؤسس الرسم العقاري… وتم الاعتماد في تأسيس الرسم على بعض عقود البيع المبرمة بين مؤسس الرسم وصندوق الإيداع والتدبير، حيث باع ” ع م”، بقعة أرضية لصالح صندوق الإيداع والتدبير في مرحلة أولى لانجاز مشروع استثماري، قبل أن يقوم نفس الصندوق ببيع نفس القطعة لصالح نفس البائع في مرحلة لاحقة… وطبعا لم يدلي المنعش العقاري بأي وثيقة تثبت ملكيته للبقعة، التي باعها لصندوق الإيداع والتدبير سواء عقد ملكية أو رسم قسمة أو إراثة… ورغم نجاح المنعش العقاري في تأسيس رسم عقاري على بقعة المصلى، فإنه لم يستطع أن يحوز الملك ولا أن يشرع في أي أشغال على البقعة لخوفه من إثارة حفيظة المصلين ومواجهته من الجانب الحبسي… كما أن التصميم الهندسي للرسم العقاري المذكور أي 31/1938 الذي شمل المصلى لم يشر الى حائط القبلة وموضع المحراب، الذي لازال قائما لحد الآن…

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة