عرت الجامعة الوطنية للتعليم اختلالات وأوجاع قطاع التربية والتكوين خلال الدخول المدرسي الجديد 2020/2021 بجهة سوس ماسة، سواء على مستوى البنيات التحتية أو ظروف اشتغال الأساتذة أو توفير التجهيزات والعتاد وعدم توفر اعدد من الادارات التربوية على مقار لها، وكذا عدم ربط المؤسسات بالأنترنيت رغم الوعود وسياسة التسويف التي نهجها المدير منذ شهور، إضافة لاقتطاعات أطر الأكاديمية التي تمت من دون أن تحترم المساطر الإدارية التي اعترف مدير الأكاديمية بمخالفتها.
وأوضح بيان للجامعة، أن عددا من المشاكل ما تزال عالقة من دون أن يتم حلها، من قبيل ” التكليفات المشبوهة ببعض المديريات الإقليمية والتأخر الذي تعرفه عدد من المؤسسات في أشغال البناء، والتي لم تكن جاهزة لفتحها في شتنبر 2020، مما تسببت في إرباك عمل الأساتذة إلى اليوم، حيث ما تزال بها الأشغال، مما قد يشكل خطرا على الأطقم الإدارية والتربوية والتلاميذ والزوار والمرتفقين.
وشكت النقابة لمدير الأكاديمية في لقاءه معها الأسبوع الماضي على انفراد، بعد تعطل عمل اللجنة الجهوية لأكثر من سنة ونصف، اقتطاعات أساتذة التعاقد الخالية التي باشرها مدير الأكاديمية من دون احترام المساطر. وهو ما وعد مدير الأكاديمية بتداركها مستقبلا، إضافة للخصاص الكبير الذي تشكو منه المؤسسات التربوية بالابتدائي في مجال الحراسة، والتي رمى مدير الأكاديمية الكرة للمديرين الإقليميين بكونهم هم من يباشرون صفقاتها وعلى مسؤوليتهم، من دون اعتبار للاعتمادات التي يتم تفويضها من قبله القليلة، والتي لا تحظى بالأولوية مقابل صفقات التغذة التي تتم مركزتها في الأكاديمية.
كما اشتكت النقابة لمدير الأكاديمية “تعليق الحركة الانتقالية الجهوية للمساعدين التقنيين الذي عطل لجنته الجهوية مدير الأكاديمية منذ سنتين تقريبا، رغم إلحاح عدد من النقابات ومطالبته كتابيا في رسائل من دون تلقي أي جواب، وكذا عدم توفر عدد من المؤسسات التعليمية على وصولات جمعية مدرسة النجاح، مما حول دون فتحها للحساب البنكي رغم توفرها على مشاريع تربوية”.
أجوبة مدير الأكاديمية على كل الإشكالات العميقة والمتراكمة قابلها بسياسة التسويف “سوف” و”سنبرمج” و”قريبا” على عادته من غير أن يتحقق على أرض الواقع أي شيء، بشهادة اهل الدار والزوار الذين ينتظرون تدخل الوزير لوقف الآلام التي تزداد رقعتها يوما بعد يوم.
عذراً التعليقات مغلقة