تحولت “منحة السكنيات وهبتها” إلى وقود يظهر ويختفي بين مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة وموظفي المديرية الإقليمية بأكادير إداوتنان إثر منح هدية فيلا لرئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية خارج القانون وفي تحد له، وخرق فاضح لمقتضيات المذكرة 40.
فرغم الوعود التي دأب مدير الأكاديمية على توزيعها في كل اتجاه ، كما هو الشأن بالنسبة للموظفات والموظفين الذين تشهد مكاتب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة على أنها جاثمة يملؤها الغبار من دون أن يرد عليها، وحتى الطلبات التي تم الرد عليها كتابيا أو شفهيا، لاقت وعودا لربح الوقت، رغم أن صاحبي الطلبات أكثر خبرة وگفاءة وأقدمية من رئيس القسم المحظوظ الذي لا يفارق المدير، أينما حل وارتحل، داخل الأكاديمية وخارجها، باعتبار أنه “مكلف بالمالية”.
ورغم أن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وعد رؤساء الأقسام والمصالح في اجتماع رسمي خلال السنة الدراسية 2019/2020 بأن ملف توزيع “كعكة سكنيات أكادير” لا علم له بها، وأنه سيصدر مذكرة للتباري في شتنبر 2020. وهو ما اعتبره أهل الدار “مناورة” لربح الوقت لفائدة “رئيس قسم المالية” المذلل، حتى تمر ستون يوما عل قرار “منح الهدية-الفيلا-“، خارج المساطر القانونية وضد المذكرة 40. وهو ما تم، فحصل على البطاقة المخزنية 4 (Fiche4)، وربط الفيلا الهدية بالماء أخيرا(أنظر الصورة التي تبين حجم الإستهلاگ المحدود رغم سگنه بها لما يقارب السنة مما يطرح أگثر من علامة استفهام عن حجم الإستهلاگ-32- ويستوجب فتح تحقيق في الموضوع)، بعدما تم تجهيزها بأفخر التجهيزات وترگيب گاميرات مراقبة عالية الجودة خوفا من اللصوص، وترك كل من تقدم بطلبه “للغبار والهواء”.
ولم يتوقف مدير الأكاديمية عند هذا الحد، بل أرسل لجنة جهوية لإجراء البحث والتقصي، المشجب الذي تعلق عليه الإخفاقات والطود الذي تكشر به الأنياب للالهاء، إلى مديرية أكادير إداواتنان في قضية منح سكنيات لموظفين وسبب ذلك. فكان الجواب وحيدا هو أن الطلب الذي تقدم به رئيس مصلحة الموارد البشرية بأكادير إليه، طلب منه أن يربط الاتصال بالمدير الإقليمي للقيام بالمتعين. وهو ما تم. غير أن مدير الأگاديمية نسي أنه ارتكب خطأ فاضحا.
وحينما كتب منذ أيام على سكن الفيلا المهداة لرئيس قسم المالية في حي تالبورجت في قلب مدينة أكادير لم يستفد من مثيلاتها حتى المندوبون ونواب المصالح الخارجية للقطاعات الحكومية، والتي أغدقت عليها الملايين لإصلاحها بالرخام والزليج وأرفع التجهيزات التي يتسائل المتتبعون للشأن التعليمي من أين أوتي بها وكيف؟؟! عاد ليطمئن مقربيه بأنه سيتم تدارك الأمر، في محاولة منه لتهدئة الأوضاع، قبل انفجارها في دورة المجلس الإداري للأكاديمية الذي سيرأسه الوزير يوم الجمعة 4 دجنبر 2020 بمدينة أكادير، والتي يتم التحضير لها في جو متوثر تطبعه الارتجالية وعدم رضى من حضر أشغال لجنه اليوم الخميس 19 نونبر 2020، بعد أن توصلوا بالاستدعاء في يوم عطلة ذكرى عيد الاستقلال… وهو ما تأسف له المعنيون وتحسروا بشأنه!!
وتجري محاولات للقيام بترضيات للبحث عن مساكن شاغرة بمدينة أكادير من أجل استفادة “الشلة”. كما تم في مديريات مماثلة بجهة سوس ماسة، وخارج الضوابط القانونية، تختار لها العطلة الصيفية ويتم ربط السكنيات المحتلة بالماء والكهرباء، ومع الدخول المدرسي يصير الأمر واقعا ومكتسبا لا يمكن التراجع عنه.
أفاد مصدر مطلع أن الملف وصل للوزير، وإجراءات ستتخذ في حق المخالفين في إطار ميثاق المسؤولية وربطها بالمحاسبة، ولي فرط يكرط، كما يقول المثل الدارج، يؤكد مصدرنا من الرباط.
واعتبر العارفون بخبايا المنظومة أن ما خرج للعلن غيض من فيض، تنبؤ الأيام القليلة المقبلة بكثير منه، ولن تنفع معها تدخلات تاونات ولا مكناس ولا القبة التي سگتت إلى موعد آخر.. ولا اللقاءات مع “نفايات” ولا التودد ولا التوسط، فالمؤشرات تعرت والواقع تفجر في الندوة التفاوضية التي بهت فيها من طالت مراوغته، ولن يبقى سوى “الصح”، ولا يصح إلا الصحيح والمعقول، وگما يقول المثل الأمازيغي”ايخلف ربي أسگوطي فتنمل نتاسگا نسوس ماسة”
من اعداد : بوتفوناست
عذراً التعليقات مغلقة