مهتمون يتساءلون عن مصير قضية “الإعدام الجماعي” لأشجار الأوكاليبتوس بأولاد تايمة.

الوطن الأن23 نوفمبر 2020آخر تحديث :
مهتمون يتساءلون عن مصير قضية “الإعدام الجماعي” لأشجار الأوكاليبتوس بأولاد تايمة.

لازال عدد من المهتمين بمدينة أولاد تايمة يتساءلون عن مصير قضية “الإعدام الجماعي” الذي تعرض له عدد كبير من أشجار الأوكاليبتوس المتواجدة داخل معهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بأولاد تايمة وعلى الطريق المؤدية إلى المستشفى المحلي لهذه المدينة.
وكانت إدارة المعهد قد عمدت إلى اجتثات أشجار الأوكاليبتوس المتواجدة داخل المؤسسة وعلى جانب الطريق المؤدي إلى المستشفى المحلي وقطعها إلى أجزاء ونقلها عبر الشاحنات إلى وجهة مجهولة، وهو الأمر الذي أثار عددا من ردود الفعل الساخطة وسط عدد من المواطنين بالمدينة، الذين طالبوا الجهات المعنية بضرورة تقديم توضيحات للرأي العام، حول أسباب قطع هذه الأشجار التي يعود تاريخ غرسها إلى حقبة بعيدة أي منذ إنشاء هذه المؤسسة الفلاحية.
وأفادت مصادر مطلعة، إن إدارة معهد التقنيين المختصيين في الفلاحة بأولاد تايمة قامت بقطع هذه الاشجار على مسافة تقدر بحوالي 150 متر داخل سور المؤسسة بالإضافة إلى 125 متر داخل الفضاءات المقابلة لثلاث وحدات للسكن الوظيفي و 75 متر خارج سور المؤسسة، واستغربت ذات المصادر أن يصدر قرار قطع أشجار الاوكاليبتوس من طرف مؤسسة كان من المفروض عليها أن تكون من أول المدافعين عن البيئة وعن الغطاء النباتي خاصة في ظل الظروف الراهنة الصعبة التي يعيشها العالم والمتمثلة في التغيرات المناخية وآثارها السلبية، موضحين أن مديرة المؤسسة ربما لا تتوفر على تكوين في مجال الفلاحة.
كما تسائل عدد من المتتبعين عن سر غياب جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة التي التزمت الصمت دون أن يصدر عنها أي رد فعل بخصوص هذا الموضوع، في الوقت الذي يتساءل فيه عدد من المتتبعين عن الجهة التي رخصت بقطع هذه الأشجار ومن هي الجهة المستفيدة، والأسباب التي دفعت الجهات المعنية للقيام بهذه العملية التي اعتبروها جريمة ضد البيئة.

إدريس لكبيش

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة