لماذا يتكلأ مدير الأكاديمية في إصدار نتائج انتقاء منصب مدير إقليمي لاشتوكة أيت باها؟

الوطن الأن15 ديسمبر 2020آخر تحديث :
لماذا يتكلأ مدير الأكاديمية في إصدار نتائج انتقاء منصب مدير إقليمي لاشتوكة أيت باها؟

بعد أن فجر الإعلام قضية التماطل في إصدار نتائج انتقاء المصالح بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة ومديرياتها الاقليمية، اضطر على إثرها مدير الأكاديمية لاستعجال النتائج ونشرها ودعوة المترشحين لإجراء المقابلات النهائية يومين قبل المباراة بعد طول انتظار، مرة أخرى يصمت عن الإفراج عن نتائج الانتقاء الأولي لشغل منصب مدير إقليمي لمديرية اشتوكة أيت باها منذ شتنبر الماضي بشكل غير مسبوق وغريب مما يطرح الكثير من الأسئلة!

ويتساءل المتتبعون والمترشحون عن سر “اعتقال” ترشيحات لعشرات من المترشحات والمترشحين من الأكاديمية والمديريات وباقي الأكاديميات الذين يتجاوز عددهم 30 ترشيحا لأكثر من أشهر دون تبرير أو مبرر معقول، اللهم انتظار انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة الذي ترأسه الوزير سعيد أمزازي (وعرفت أطواره تعرية الگثير من الفضائح)، في محاولة من مدير الأكاديمية امتصاص غضب المترشحين بدعوى الانشغال بالإعداد للمجلس الإداري وعدم إعلان النتائج، التي ستفجر المسكوت عنه.

العارفون بخبايا ما يجري ويدور، يعتبرون أن عدم الإعلان عن نتائج الانتقاء الأول لشغل منصب مدير إقليمي لاشتوكة أيت باها هو رغبة من مدير الأكاديمية لكي “يستثمر ترشيحات مرشحين لبعض مما تبقى من علاقاته لصالح تزكيته، خاصة وأن مترشحين ينتمون لحساسيات سياسية ونقابية يتهافتون على المنصب المذكور، وعينهم عليه، مادام أن حتى المصالح حصلوا عليها ببرودة دم، ولم لا قد يحصل أحدهم على منصب مدير إقليمي.

ويرى البعض أن في الأمر محاولة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة جبر الخواطر وإلهاء المترشحات والمترشحين، وسط محاولات بعض الأطراف طمأنة عدد من المقربين والمتزلفين والمترشحين بأن المقعد مضمون، ولا تهم نتيجة المقابلة النهائية، مادام أن الأمر محسوم من طرف آخرين، وأن المسألة ليست إلا قضية وقت.

ويعتبر عدد من المترشحين أن سكوت مدير الأكاديمية عن هذا الملف سيفجر من وراءه الكثير من اللغط، خاصة وأنه يحاول كسب الوقت حتى نهاية سنة 2020 وما سيتبعها من قرارات مركزية حازمة، بعد أن تحركت الهواتف في كل اتجاه.

وفي تصريحه عن الموضوع تسائل الناشط الأمازيغي عمر أوزگان عن السبب وراء اعتقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة ملفات الترشيح لمنصب مدير إقليمي لاشتوكة أيت باها كل هذه الشهور؟! ولمصلحة من هذا التماطل والتأخر؟ وهل من مقلب في القضية لإزاحة مترشحين بعينهم والدفع بآخرين كأرانب سباق ليس إلا؟!وهل يحتاج الإعلام مرة أخرى لإثارة القضية حتى يتحرك مدير الأكاديمية لتكوين لجنة الانتقاء؟!وهل ستتكرر نفس الأخطاء المقصودة التي عرفتها محطات انتقاء رؤساء مصالح وأقسام؟!!

وقد أثار بعض المتتبعون أن مدير الأكاديمية قد اشتكى من المكلف بتدبير مديرية اشتوكة ايت باها لدى الوزير، وهو ما أثار العديد من التساؤلات، وفسره البعض برغبة مدير الأكاديمية بعثرة الأوراق، ويرى آخرون أن ثلاثة أحزاب تتهافث على تثبيت مرشحيها في هذا المنصب، إثنان منها من الأغلبية الحكومية والحزب الثالث من المعارضة، وأن مسؤولا نافذا بالأكاديمية يلهث من ورائهم في محاولات يائسة للعب على أوثارهم ليل نهار للتقرب من القبة والتمسح بها لقضاء مآرب أخرى.

وجدير بالذگر أن المديرية الإقليمية لاشتوكة ايت باها يدبرها بالتكليف رئيس مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط محمد الواثق وهو من أبناء اشتوكة العارفين بخبايا المنظومة بالإقليم، مع العلم أن أصابع الإتهام توجهت إليه رفقة المدير الإقليمي المتقاعد في فضيحة توطين ثانوية سوس العالمة بأزيد من800 مليون سنتيم في الخلاء وبعيدا عن ساكنة سيدي بيبي، والتي يتطلب ولوجها التوفر على سيارة رباعية الدفع وهو ما يتسبب في المزيد من الهدر المدرسي خصوصا في صفوف الإناث اعتبارا لبعدها وصعوبة ولوجها في منطقة ينعدم فيها الأمن، وتشكل خطرا على الإناث، بالإصافة لعدم توفرها على الشروط الكاملة لتقديم الخدمة العمومية(عدم ربطها بالماءو…)، وهو ما يرى المتتبعون في توطينها في الخلاء خطوة غير بريئة، واعتبره بعضهم خطوة من أجل توجيه فطاحلة العقار نحو الأراضي المجاورة مع ما يعنيه ذلك من توفير التجهيز للرفع من قيمة العقارات بتدخل من أياد خفية معروفة في اشتوكة ايت باها!فهل في القضية تواطؤ أم استبلاد أم هذر للمال العام بهذا الشكل في انتظار تحقيق معمق من قبل وزارة التربية الوطنية و المجلس الأعلى للحسابات؟!

وفي تعقيبه عن التأخر في إعلان النتائج وماعرفته مديرية اشتوكة من فضائح وتقهقر قال الناشط الأمازيغي عمر أوزگان”إن هذا الأمر عادي جدا مادامت العقليات التي تسير تعتمد منطق تدبير الضيعة بذل تدبير المؤسسة العمومية بمنطق المشروع والمؤشرات ونجاعة الأداء” وأضاف أن أغلب من يشاركون في لجن الإنتقاء من ذاخل المنظومة فاقدون للمصداقية وفاشلون على جميع المستويات ويكرسون هذا المنطق وبالتالي حان الوقت أن تتدخل الجهات العليا لترتيب البيت الداخلي للمنظومة التربوية بسوس ماسة بعد كنسه وتعقيمه، وتثبيت الكفاءات، والتي هاجر الكثير منها القطاع وغادره لقطاعات أخرى(نموذج رئيس قسم الشؤون التربوية السابق الذي التحق للتدريس بالجامعة…) بعد استحالة الاشتغال مع العقليات الحالية التي تسببت في انهاك المنظومة والزج بها في متاهات أفقدتها تميزها”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة