توصلت جريدتنا وطن ببيان من جمعية الكرمة للبائعين المتجولين جاء فيه :
تمر الأيام والأشهر في ظل “جائحة” كورونا وتداعياتها الإقتصادية والإجتماعية ثقيلة على الباعة المتجولين بمدينة تيزنيت، كما أن إقتراب “مناسبة” الإنتحابات بما تحمله من وعود وتلاعبات يهدد قضية الباعة المتجولين وممتهني التجارة على أرصفة وساحات المدينة، هذا وقد إستبشرنا خيرا بعد نضال طويل من أجل الإعتراف بحقوقنا، وكفاح مستميت إنتهى بتثبيت 56 بائعا متجولا بساحة موريطانيا مؤقتا و10 آخرين بأماكن مختلفة في أزقة وساحات المدينة، بالإضافة لتشييد 38 دكانا تجاريا بالطابق العلوي لسوق 20 غشت مخصص لهؤلاء الباعة المتجولين المحصيين من طرف السلطة المحلية البالغ عددهم 66 بائعا متجولا (56 بساحة موريطانيا/ 10 موزعة في المدينة) من بين مجموع يفوق عدده 200 بائعا متجولا.. لكن للاسف رغم كل التضحيات يبقى الوضع متدهورا ويزداد سوءا جراء الأزمة الإجتماعية/الإقتصادية مما جعل العيش في هذه المدينة صعبا بفعل التهميش والتشريد والحكرة الممنهجة في حق هذه الفئة الإجتماعية وغيرها ممن يشاركونها نفس ظروف العيش من معطلين وصغار التجار والحرفيين، كما أن الحلول المقترحة والتي في طور الإنجاز تبقى قاصرة على حل ملف وقضية الباعة المتجولين بشكل جذري وعاجل..
لذلك نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
1) أن الباعة المتجولين بمدينة تيزنيت، لن يستكينوا للتهميش وللتسويف والمماطلة والتجاهل، ولن يقبلوا بتلهيتهم بقضايا ثانوية ومضللة كأعذار لعدم الشروع في تثبيتهم بالدكاكين المشيدة بسوق 20 غشت، وفق ماهو منصوص عليه في إتفاقية الشراكة بين عمالة تيزنيت وجماعة تيزنيت وجمعية الكرامة للباعة المتجولين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولدفتر الشروط والتحملات المتعلق بهذه الدكاكين الذي صادق عليه المجلس الجماعي مؤخرا.
2) عزمنا على العودة للإحتجاج السلمي في حالة إستمرار هذا التماطل، أو إذا ما ظهرت لنا خروقات في إستفادة الباعة المتجولين من المشروع المخصص لهم بالطابق العلوي لسوق 20 غشت.
3) دعوتنا جماعة تيزنيت للتعاون مع جمعية الكرامة لحل ملف الباعة المتجولين الذين لم يشملهم الإحصاء الذي أنجزته السلطة المحلية، والتحلي بروح المسؤولية في تدبير هذا الملف وتنفيذ بعض المقترحات التي تقدمت بها في أكثر من مناسبة.
4) توقيع جمعية الكرامة للباعة المتجولين-تيزنيت لإتفاق أولي مع صاحب “قسارية رياض أقشوش” الكائن بزنقة الحمام إدزكري-تيزنيت، يخول لصاحب “قسارية رياض أقشوش” فتح باب الحوار مع الجهات المختصة والسلطة المحلية للحصول على الوثائق اللازمة لإنجاز مشروع تشييد 156 محل تجاري مخصص للباعة المتجولين، وهو إتفاق مستقل عن الإتفاقية الموقعة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لا يلغيها ولا يسقطها، الهدف منه توفير حل بديل للباعة المتجولين “المقصيين” غير المحصيين الراغبين في حل يضمن لهم مزاولة نشاطهم التجاري في وضع قانوني يحفظ لهم كرامتهم بشروط تأخذ بعين الإعتبار ظروفهم الإجتماعية والمادية.
5) عزمنا على الإنفتاح على المعطلين حاملي الشهادات الذي يعملون كباعة متجولين بشكل “موسمي” أو “عرضي” من أبناء وبنات مدينة تيزنيت، للإستفادة من الدكاكين التي سيتم تشييدها بالطابق الثاني “لقسارية رياض أقشوش” في حال توقيع الإتفاق النهائي وإنجاز المشروع.
6) يعتبر الإتفاق الأولي مع صاحب “قسارية رياض أقشوش” لاغيا، في حال تعذر التوصل لإتفاق نهائي حول شكليات وشروط الإستفادة بما ينسجم مع الوضعية الإجتماعية للباعة المتجولين ويحفظ لهم كرامتهم ومصالحهم المتعلقة باستغلال الدكاكين والفضاء المخصص لهم، ويعلن عن ذلك في بلاغ أو بيان رسمي للجمعية.
7) دعوتنا الباعة المتجولين لليقضة والتشبث بجمعيتهم والتصدي لكل الخروقات والتجاوزات التي من شأنها أن تضر وتجهز على حقهم في العيش الكريم وإستفادتهم في المشاريع المخصصة لهم، وللإنخراط الجدي والمسؤول في أية خطوة نضالية يعلن عنها في القادم من الأيام.
عاشت نضالات الباعة المتجولين.. وعاشت جمعية الكرامة للباعة المتجولين صامدة ومناضلة.. عاش الشعب المغربي صامدا ومكافحا.
عن المكتب:
عذراً التعليقات مغلقة