أقدم مدير أگاديمية سوس ماسة بشگل لافت، وعلى غير العادة، وبشگل ارتجالي ومستعجل على تنظيم لقاء رسمي “تواصليا وإخباريا” أطلق عليه “الحملات التواصلية للمشروع 17 تعزيز وتعبئة الفاعلين حول المدرسة العمومية المغربية”، يومه الجمعة 19فبراير بقاعة الاجتماعات بمقر الأكاديمية، من دون احترام للاحترازات والتدابير الوقائية للتصدي لفيروس كورونا. اللهم مسافة التباعد التي تركها بينه وبين من كان يجلس على يمينه ويساره من النواب الإقليميين فقط. أما بقية الحاضرين بالقاعة فالاكتظاظ گان سيد القاعة وحاگمها. كما هو الشأن في واقع بعض المؤسسات التعليمية التي حطمت گل الأرقام وطنيا، إذا ما قورنت بباقي أكاديمية المملكة.
في الشكل، لم يفهم من حضر، الغاية من هذا اللقاء/الاجتماع الذي لم يعرف رأسه من أساسه، اللهم سعي مدير أكاديمية سوس احتسابه بالعدد، وإضافته لحصيلة ما حققه في سنة 2021 لتقديمه بأنه من “المنجزات والنجاحات” في عملية گبيرة يسميها المهتمون بالشأن التعليمي “التدبير بالمگيجة”•
فبعد تأجيل الوزير أمزازي لقاءه بجهة سوس ماسة مع الجامعة وقطاع التكوين المهني، والذي كان مبرمجا يوم 18 فبراير 2021 لأسباب يعرفها الكثيرون، إلى نهاية مارس 2021(نهاية التعاقد) تسائل المتتبعون لماذا هذا اللقاء غير المفهوم ؟! وماذا بعده؟!
قراءة بسيطة للافتة “النشاط” التي كتب عليها:”الحملات التواصلية الموجهة لمختلف الفاعلين والشركاء”، و”الحملات التواصلية الموجهة للأسر”، و”الحملات التواصلية الموجهة لجمعيات الآباء والأمهات”، حيث ينعدم الفرق بين العبارة الأولى والثانية والثالثة، بل يعد تكرارا واجترارا وسوء فهم! وهو ما فهمه جمهور المتتبعين وحتى الإداريين الحاضرين من جميع أصقاع مديريات الجهة ليصدموا من هذا التگرار والاجترار.
فبعد أن دبجت نفس”الحملات في حصيلة 2020″)-حسب مانشر في أوراق حصيلة2020 بالمجلس الاداري-، يصدم المتتبعون للشأن التعليمي مرة أخرى في نهج أسلوب التگرار والاجترار الذي يفضح ضعف من أسندت إليهم أجرأة وتنزيل مشاريع القانون الاطار، مع العلم أن هذا الأسلوب لم تُجني منه أي ثمار أو آثار في طيلة سنة 2020 فما بالگ في سنة2021 التي جندت لها الوزارة من الإمگانيات والإستراتيجيات ما يتجاوز الفهم المحدود لمن يدبرون الشأن التربوي المغيب في سوس، عگستها بجلاء النتائج المتدنية للبگالوريا في دورة2020 التي ماتزال جراح آلاف الأسر لم تنذمل بعد، وهي تتضرع لله عز وجل أن يأخد الحق والمستحق .
يتبين في سياق المحتوى، أن درجة الارتباگ والارتجال گبيرة لدرجة أنها غيبت”مختلف الفاعلين والشركاء” الذين لم يحضروا “النشاط”، الذي خضره فقط (مدراء إقليميون-غياب المدير الإقليمي لاشتوگة أيت باها نتيجة الارتباگ وضعف التنسيق-، بعض رؤساء أقسام، رؤساء مصالح الاتصال، مفتشون تربويون وفي مفتشون في التوجيه، رؤساء مؤسسات تعليمية..). ليبقي السؤال المحرج أين باقي الشركاء؟ أين باقي الفاعلين؟ أم أن الشركاء والفاعلين لدى مدير أكاديمية سوس مسة آخرون…؟!
وفي سياق متصل، فإن مدير الأكاديمية تگلم طويلا، ثم قُدم عرض حول القانون الاطار 51/17، فغادر بعدها مدير الأكاديمية القاعة، تاركا الإجتماع في الوقت الذي گان مفروضا عليه أن يتواصل مع الحاضرين ويعبئهم، فعرف الاجتماع ثلاث تدخلات جد محتشمة، وبدت قسمات العشرات ممن حضروا غير راضين على ما حصل ولم يفهموا لم أحضروا من أصقاع تارودانت واشتوكة وطاطا وتيزنيت، وتجشموا عناء السفر للاستماع، فانفض الجمع من “النشاط” بلا توصيات ولا أفق وبسوء فهم عميق يعكس طبيعة التدبير بالمگيجة وحقيقته المؤلمة، بل منهم من فهم ووعى ما يحدث وما ينشره الاعلام مما يصدم ويؤلم يوما بعد يوم.
فبدل العمل على إصلاح الأعطاب الحقيقية، وتقليص مؤشرات التكرار، والاكتظاظ، والهدر المدرسي، والرفع من الأداء المالي وبطء تنفيذ الصفقات، والقطع مع الموالاة في إسناد السكنيات خارج سياق المذكرة 40، والحد من البناءات التي لاتنفع المنظومة في شيء گبناء عمارة المليار داخل مقر الأكاديمية(بناء وتجهيز) ، نجد الأگاديمية تركت أكثر من 2600 حجرة من البناء المفكك يعاني منها الأساتذة والتلاميذ العزل الأبرياء، وأكثر من نصف داخليات جهة سوس ماسة (46 من أصل 76) في حالة مشمئزة وصادمة، في وقت اقتصر الإصلاح على صفقات ممركزة جهوية للمطعمة (تريتورات).. وغير ذلك.
فالحملات التواصلية لم يفهم من حضر مغزاها، لكن فطنوا لارتجاليتها، حملات تواصلية بلا شعار (…) ولا فترة إنجاز (من.. إلى..)، عناوينها مكررة ومتداخلة ومربكة، أما الفئة المستهدفة غير واضحة لأن لكل فئة ينبغي ان يكون خطاب تواصلي معين (فرق كبير بين التحسيس والتواصل والتعبئة… )، وفي غياب استراتيجية تواصلية جهوية ولا مخطط تواصلي جهوي للحملات قدمت للحاضرين الذين استغربوا لما حصل… المهم في ذلك كله أن مهندسي التدبير بالمگيجة مهدوا لرمي الكرة للمديريات الإقليمية، التي سترميها للمؤسسات التعليمية، وبعدها سيتم النفخ في الأرقام (حضر مليون شخص وكذا وكذا..)، بلا أثر وفي غياب تام لأدوات القياس ولا تتبع الأثر، لأن أساس التخطيط بالأگاديمية برهنت ثلاث سنوات(انظر تنفيذ البرنامج المادي للسنة المالية الذي لم ينفذ الا في السنة التي بعده..) أنه أعرج معوج أعور، مادام أن فاقد الشيء لا يعطيه، كما يقول المثل المغربي.
الأكيد ان الجميع، بمن فيهم أهل الدار، فطنوا وتنبهوا. فمن “جيش” بعضا من المستفيدين مما تبقى من “الريع التربوي” للاستكتاب والتصوير؟ أليس حضورهم كان في وقت العمل التربوي والإداري؟ وبأية صفة حضروا، والعهدة على الرواة، مادام أن القانون واضح، فهم ليسوا صحافيين؟. هل بهذا الشكل ستنمح “المصداقية” أم سيتم فرضها قسرا للتلميح مقابل “الصمت”؟؟.
ويرى متتبعون أنه كان لزاما على المدير الجهوي أن يقدم للحاضرين حصيلة سنة 2020 في الحملات التواصلية للقانون الإطار التي دبجها في كتيب الحصيلة، التي قدمت لأعضاء المجلس الإداري وما أثرها وماذا حققت وماذا أنتجت؟! ولماذا يتم تكرار نفس “النشاط” بصيغته الجهوية المرتجلة. هل لأنه لم يحقق أي أثر أم أن في الأمر استدراك أم استغفال وإيهام بوجود تعبئة للفاعلين (على الأقل الداخليين)، فالجميع فطنوا لما يحدث حولهم، واقتنعوا أن تمت شيء غير مفهوم وسباق محموم على تاريح معلوم وزمن مجهول ومنصب ملغوم (تتحدث أنباء عن إمكانية تكليف الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر باكاديمية سوس، لانه سيترشح للانتخابات المقبلة) ، وفي ظل اتساع مساحات الفراغ يوما بعد يوم، بعد أن قرر حتى المقربون منه، مغادرة العمل و”تبدال المنازل” بالترشح لمباريات لمغادرة مقر أكاديمية سوس ماسة”. فكيف لمن لا يتواصل مع أقرب من يشتغلون معه وبالقرب من مكتبه لشهور أن يقنع غيره؟! فيما آخرون ينتظرون “غيثا” و”فرجا” من باب الرواح شأنهم شأن السلطات الترابية والمنتخبة والفعاليات النقابية الجادة، ما دام أن التواصل معهم لحظي وظرفي فقط في إطار استراتيجية”التدبير بالمگيجة”، لأنه لم يثمر أية نتيجة إلى اليوم، وسط التهافت على عقد اجتناعات مضنية وماراطونية لنشرها في الخصيلة التي ستقدم أمام الوزير في اللقاء التنسيقي الجهوي نهاية مارس2021.
الحاصول الله يدينا في الضو ماگاين شاي گما يگرر عموم المتتبعين بعد گل نگسة أو مهزلة. فالتواصل الداخلي يشكو منه أهل الدار، فما بالك أن يتم أقناع الآخرين والتواصل معهم، واقناعهم بمشاريع الإصلاح الجهوي التي ماتزال فقط على الورق والتي سيتضح في القادم من الأيام اخطاء القاتلة في التخطيط، والبرمجة، والموزنة،والتتبع والتنسيق، وعدم تدقيق الحاجيات وغياب مؤشرات دقيقة ميدانية للتتبع في الواقع، وضعف أثر مجموعة من التدابير والإجراءات في واقع المؤسسات التعليمية، وعدم رضى من سيتم التعاقد معهم لغياب ثقافة الاشراگ والمشارگة والناء والمساهمة (تنزيل فوقي فقط) والتواصل مابين الأگاديمية والمديريات، والتفاوت في الامتيازيات والحوافز المادية والمالية واللوجيستيگية فجرتها فضيحة توزيع گعگعة التعويضات في فبراير2021 برسم السنة 2020 (شي إدّي الملاين أوشي إدي الفتات-بدليل أن مايتقاضاه مدير أگاديمية في تعويض يوم واحد (700درهم في الكونطرا) منحت لموظف گتحفيز سنوي وضعفها فقط لموظفين بمقر الأكاديمية مقابل ملايين السنتيمات لآخرين )، ومابين المديريات والمؤسسات التعليمية. اللهم الصفقة الممركزة الجهوية الأولى1exp2021 لسنة 2021 في المطعمة (تريتورات) التي ستفتح أظرفتها يوم 9 مارس 2021، وأخرى في الطريق. وهذا نموذج ومثال “الحكامة والأداء الرفيع العالي” في أكاديمية تشكل “الاستثناء” بين باقي أكاديميات المملكة المتميزة، ولگم في أگاديميات الرباط ومراگش-أسفي وگلميم-وادنون والجهة الشرقية… مثالا يخرس الجاحدين في النجاعة والحگامة والتحفيز والتدبير والتواصل وإرساء ثقافة الإشراگ والتضامن بدل الأنانية المستعلية والإقصاء وسياسة “فرق تسد” و” الولاءات”، حتى تحولت “الركح” إلى صراع وگره وخصومة، يستفيد منها “المتعاقد” الذي يسابق الزمن لتمليح صورته ليس إلا.
من اعداد : بوتفوناست
عذراً التعليقات مغلقة