ادرار : الحشرة القرمزية كارثة اخرى يا معالي وزير الفلاحة

وطن وطن13 أبريل 2021آخر تحديث :
ادرار : الحشرة القرمزية كارثة اخرى يا معالي وزير الفلاحة

زار السيد عزيز اخنوش وزير الفلاحة و الصيد البحري و المياه و الغابات نهاية الأسبوع الماضي بلدة أجداده تافراوت . و خلال هذه الزيارة تفقد السيد الوزير و الوفد المرافق له مشروع تأهيل واحة ايت منصور ، و دشن مقطعا طرقيا من كلمترين يربط بين دوار اييغد و الطريق الرئيسية المؤدية إلى تاسريرت.

و اللافت للأنتباه خلال هذه الزيارة ، ان استعدادات قبلية كانت قد سبقتها ، و عرفت تافراوت حركة غير عادية ، ايام قبل وصول السيد الوزير .

شاهدنا عمال شركات وافدون و سيارات ممون الحفلات المعروف و ملتحقون جدد بالحزب أتوا من مدن بعيدة لتسويق صورهم  . و شباب يشفق لحاله ينتظر فرصة لقاء السيد الوزير  ، ووجوه مستهلكة في المآدب و المواكب و مختلف المحافل تنتظر  تزكيتها،او إعادة تزكيتها، و سيارات اخرى  تحمل لوحات ترقيم حمراء . كل شيء يوحي اننا إزاء زيارة غير عادية من وزير غير عادي

يومين فقط و عادت البلدة الى هدوءها . و عاد القادمون من بعيد الى بيوتهم بعدما غنموا بلقاء السيد عزيز اخنوش بكل صفاته ؛ و أخذوا معه صورا الذكرى و التاريخ و ربط الماضي بالحاضر .

هل من الضروري كل هذه الهالة من الاستعدادات و الانزالات التي تذكر بسنوات خلت لتدشين مشاريع عادية . رغم أهميتها لكنها لا تصل الى حجم تلك المشاريع المتوقفة و المعلقة عليها الكثير من الأمال؟؟.

زار السيد عزيز اخنوش بلدته ، و لا نعرف بالضبط هل هو على علم بواقعها ام ان الملتفين حوله يتعمدون حجب الرؤية عنه  لكي لا تتضح له الصورة كاملة .  كما حجبوا عنه ” كراج مدخل اييغد ”  بالأعلام الوطنية .

لا نعرف لماذا لم يسلك السيد عزيز اخنوش بعد دخوله لتافراوت ذلك المقطع الطرقي العار الرابط بين تهالا و تافراوت ، ليقف بنفسه دون وساطات على مآسي ارباب سيارات الأجرة و الشاحنات نتيجة الحالة السيئة التي اصبحت عليها هذه الطريق بعد تعثر الأشغال بها. و الخسائر التي تخلفها يوميا.

لا نعرف هل قام السيد الوزير ابن بلدتنا الثري ،و  صديق ملكنا بزيارة لكل المشاريع المتعثرة و المتوقفة بالمنطقة ؛ و هل هو على علم بها ، و هل استفسر عن اسباب تعثرها ؛ و هل أعطى اوامره  لأعادتها الى السكة الصحيحة .

هل كان من الملتفين بالسيد الوزير و المحيطين به و المصورين معه ؛ من فاتحه في الكارثة التي تعرفها المنطقة حاليا ؛ و التي لها علاقة مباشرة بوزارته، و يتعلق بالحشرة القرمزية التي ابادت كل نباتات اكناري الصبار ، بصفة نهائية، و هي مصدر دخل للعديد من الأسر و أصبحت هذه الحشرة تهدد مع ارتفاع درجات الحرارة الحياة العادية للسكان بهجومها الكاسح ، و القادم أسوأ.

لا نعتقد أن أحدا طرح المشاكل الحقيقية التي يعيشها المواطن البسيط بتافراوت . لان من يسكن في مدن المركز و ينعم بكل شيء ، لم يكتوي من قريب أو بعيد بما يعيشه سكان الهامش ، لكنه في حاجة اليهم كلما دعت ضرورته لذلك .  

 اما الحشرة القرمزية و حشرات سامة اخرى،  فمثلها مثل رعاة الإبل و شركات المعادن ، و المياه و الغابات ، قضاء و قدر ، و واقع مفروض على البسطاء الذين لا يملكون سكنا و لا مشاريع في المدن للهجرة اليها. فتشبتوا بأرضهم ، و من العار ان يحتقروا ، و يهمشوا و يستغلوا في كل المناسبات .

تافراوت/محمد القاسمي

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة