توصل الموقع ببيان من اللجنة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية ، حول الوضعية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، التي تعيشها ساكنة تيزنيت خصوصا والمغاربة عامة .
البيان تطرق كذلك لظرفية التي تمر منها بلادنا كذلك خصوصا بعد استحقاقات الانتخابية ل8 شتنبر ، وما ترتب عنها من مجالس تغلب عليها المصلحة الشخصية _ حسب تعبير البيان_ عوض المصلحة العامة ، كما نوه باحتفال ساكنة تيزنيت بذكرى 20 فبراير .واليكم نص البيان :
بيان اللجنة الاقليمية للحزب بتيزتيت
اجتمعت بحمد الله تعالى بالمقر الاقليمي للحزب اللجنة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتيزنيت يوم السبت 25 رجب 1443ه الموافق ل 26 فبراير 2022 ، وبعد الاستماع إلى كلمة الأخ الكاتب الإقليمي التي دعا فيها المشاركين إلى مزيد من اليقظة والانخراط الإيجابي في العمل الحزبي بالإقليم في ظل هذه الدينامية الجديدة؛ شاكرا الجميع على مساهمتهم النوعية والمعتبرة في بناء صرح العدالة والتنمية إقليميا ومحليا منذ تعاطي أبناء العدالة والتنمية للعمل السياسي بالاقليم؛ وبعد الاستماع لتقارير الأداء التنظيمي والسياسي والشأن المحلي لمختلف الكتابات المجالية بالجماعات الترابية بالإقليم، بعد المحطة الانتخابية ل 8 شتنبر 2021 والتي كانت نكسة حقيقية للمسار الديمقراطي ببلادنا، عمل فيه مهندسو الخرائط الانتخابية على التحكم في نتائجها لصنع خريطة سياسية يهيمن فيها حزب واحد محظوظ على المشهد عبر فرملة دينامية حزب العدالة والتنمية والنيل منه ومن مناضليه؛ بالضغط والترهيب والمنع من الترشح والتغاضي عن استعمال المال الحرام واستغلال العمل الخيري وتوظيف بعض القطاعات الحكومية؛ دعما لمكون سياسي معين بعيدا عن قيم التنافس الشريف والمنطق الديمقراطي السليم ؛
وبعد نقاش مستفيض ومسؤول للتقارير المقدمة من قبل الكتاب المحليين والتي أكدت على الوضع الاجتماعي الهش والتي زادت من حدته وقساوته موجة الجفاف الحاد والارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات وتأثيرها السلبي على أسعار الخدمات والمواد الغذائية الاساسية والعلف ، فضلا عن تداعيات جائحة كورونا وفقدان الشغل لشرائح واسعة من المجتمع، وبخصوص الشأن المحلي أكدت المداخلات على حالة الارتباك التي تعيشها العديد من المجالس المنتخبة وتسجيل توقف العديد من المشاريع المبرمجة في الولاية السابقة؛
وبناء على كل ما سبق ذكره تعلن اللجنة الاقليمية للحزب للرأي العام ما يلي :
1. تسجل أسفها للارتباك الحاصل في تدبير الأغلبية المسيرة للعديد من الجماعات الترابية والتي اختلطت عندها الاولويات ببرمجة اقتناء سيارات المصلحة للعديد من رؤساء الجماعات في الوقت الذي تعيش فيه مختلف مناطق الاقليم شحا كبيرا في مياه الشرب وغياب مبادرات لمواجهة موجة الجفاف الحادة والتي ستتفاقم لا قدر الله مع حلول الصيف الذي تتضاعف فيه حاجيات الساكنة لهذه المادة الحيوية.
2. دعوتها الاسراع بإخراج مشاريع الماء الصالح للشرب المبرمجة في مخططات المكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الماء، وكذا المشاريع المصادق عليها من قبل المجالس المنتخبة في إطار شراكات إلى حيز الوجود، مع الرفع وبشكل مستعجل من تدخلات الحوض المائي و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجالس المنتخبة لمواجهة موجة الجفاف باتخاذ إجراءات استباقية بتوفير ناقلات صهاريج الماء الصالح للشرب والعمل على برمجة مستمرة وواقعية لتأمين حاجيات الساكنة من الماء الصالح للشرب.
3. مطالبتها السلطات الاقليمية والمحلية والقطاع الحكومي المدبر للفلاحة بالاسراع في توزيع الاعلاف المدعمة والحرص على شفافية الاستفادة للمستحقين بأثمنة معقولة وبكميات مناسبة وباشراك جمعيات المجتمع المدني، مع تبسيط اجراءت الاستفادة.
4. استنكارها التراجع الكبير الحاصل في حصة الاقليم من منح التعليم العالي، وعدم وفاء وزارة التعليم العالي بوعدها في الرفع من هذه الحصة، ومطالبتها بتعميم المنح الجامعية على جميع طلبة الاقليم دون تمييز اسوة بأقاليم أخرى نتقاسم معها نفس المعطيات البشرية والجغرافية والوضع الاجتماعي.
5. مطالبتها بالاسراع بإخراج القطب الجامعي الاقليمي قرية المعرفة إلى حيز الوجود ليكون رافعة اقتصادية وتنموية للاقليم.
6. تحيي ساكنة تيزنيت والاقليم التي عبرت عن استنكارها بوقفة ومسيرة جماهيرية احتجاجية في ذكرى 20 فبراير ؛ للعجز والصمت الحكومي الذي تمت به مواجهة غلاء الأسعار في شتى الميادين والذي تسبب في إلحاق الضرر بالقدرة الشرائية للمواطنين عموما.
7. تنديدها بتحويل الإقليم إلى وجهة لإيواء المهاجرين من دول جنوب الصحراء وبأعداد كبيرة من مدن بشمال المملكة، وإغراقه بحالات من المختلين والمرضى النفسيين في غياب لبنيات استقبال آمنة وكافية، وما لذلك من تداعيات أمنية ونفسية واجتماعية.
8. تسجل أسفها من التأخر الحاصل في انطلاق الدراسة بالعديد من أقسام التعليم الاولي المبرمجة لهذا الموسم الدراسي المدعمة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في وقت لم يتبق من الموسم الدراسي سوى 3 أشهر ؛ خاصة وأن هذه الأقسام استوفت جميع الشروط من تأهيل المقرات وتكوين المربيات وتسلم التجهيزات.
9. مطالبتها السلطات والجهات الحكومية المعنية إلى تخصيص دعم مالي وعيني للقيام بعمليات إغلاق الابار المهجورة وغير المستغلة والتي تتواجد بكثرة بالإقليم، بشراكة مع المجالس المنتخبة ومكونات المجتمع المدني، وعدم القاء العبء على الملاك لوحدهم بالنظر الى الوضع الاجتماعي للغالبية منهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر منها المنطقة.
10. دعوتها الى التسريع بتنفيذ مشاريع تأهيل مراكز الجماعات وتأهيل الأسواق بإقليم تيزنيت بناء على الاتفاقية المبرمة بين جهة سوس ماسة ووزارة الاسكان والتعمير وسياسة المدينة والجماعات الترابية القروية باقليم تيزنيت.
11. دعوتها جميع مناضلات ومناضلين حزب العدالة والتنمية أعضاء ومتعاطفين الى مزيد من اليقظة والحزم والتمسك بمبادئ الحزب ومرجعيته ومنهجه في الاصلاح، مع الرفع من الجاهزية التنظيمية والنضالية وروح التضحية المعهودة فيهم ماديا ومعنويا من خلال المحطات التنظيمية المقبلة للرفع من أداء الحزب ومهامه في تأطير المواطنين وتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية المنشودين.
والله الموفق والهادي لسواء السبيل.
عن اللجنة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية
اقليم تيزنيت
26 فبراير 2022
عذراً التعليقات مغلقة