أشارت يومية “الصباح” الجزائرية، في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء 28 يونيو الجاري، إلى أن “منع الإعلاميين المغاربة جاء وفق ما أفاد به الصحافي هشام عبود، الضابط السابق في الجيش الجزائري، والمعارض عن تلقيه معطيات دقيقة، ومسنودة من داخل جهاز الأمن الجزائري، كون شنقريحة كان وراء عدم ولوج الصحافيين المغاربة، بمبرر التجسس”.
واعتبر عبود، حسب ذات الصحيفة، هذا المبرر بالغباء السياسي الكبير” وتابع “لو تم التسليم بأن الصحافيين المغاربة جواسيس، كان على جهاز الاستخبارات الجزائري وضعهم تحت المراقبة اللصيقة، لمعرفة الأسرار التي يبحثون عنها، واصطيادهم في حالة تلبس”.
وفي تفاصيل الحدث، أشار عبود إلى أنه تواصل مع بعض كبار المسؤولين في الأمن ببلاده، من الذين يعارضون “النظام العسكري”، وأكدوا له أنه “لم يكن لديهم أي مذكرة موقعة من قبل أي مسؤول في الاستخبارات، تدعوهم إلى حجز الصحافيين المغاربة بالمطار، وترحيلهم إلى بلدهم”، مضيفا أنه “في آخر لحظة صدرت تعليمات من شنقريحة شخصيا، وبطريقة شفوية، لطرد الصحافيين المغاربة المختصين في الرياضة.”
وأكد المتحدث نفسه أن كبار المسؤولين الأمنيين ببلاده، أكدوا له أنه “حتى لو تم التسليم بأن الصحافيين المغاربة جواسيس كما تخيل شنقريحة، فهل سيتجسسون على مباراة لكرة السلة، أو تنافس المشاركين في لعبة الجمباز، أو عشب ملعب؟”.
وقال إنه عمل رئيس تحرير في مجلس الجيش الجزائري لعقود، ولم يتلق أي تعليمات من رؤسائه للتجسس على مؤتمرات القمة العربية، ومنافسات ألعاب رياضية، كما لم يسجل في تاريخ الأنشطة الإقليمية والدولية والرياضية التي أقيمت بالجزائر، طرد أي صحافي مغربي، والعكس صحيح بالمغرب.
عذراً التعليقات مغلقة