خلال تهاطل امطار الخير الاخيرة بمركز جماعة بونعمان.. اظهرت المياه المتجمعة عيوبا كبيرة تشكل خطورة على المرافق العمومية والساكنة على السواء.. واعادت الى الأذهان شبح فيضانات 2014 وما فعلته بمركز هذه الجماعة وما خلفته من خسائر مادية جسيمة..
وبعد مرور ما يقارب 10 سنوات ما زالت الوضعية تراوح مكانها.. بالرغم مما رافق ذلك الحدث من نقاش داخل ردهات دورات المجلس وقرارات ووعود بانجاز دراسات ووعود بمشاريع بأغلفة مالية مثيرة لحماية المركز من الفيضانات.. وتعلالت لتبرير تعثر تنفيذها على ارض الواقع
اليوم وكأن عقارب الساعة تعود للوراء.. فقد عاشت ساكنة المركز أوقاتا عصيبة حينما غمرت المياه وبكميات كبيرةالملعب الجماعي والمكان المقرر لإنجاز مشروع المركز الصحي الذي طال انتظاره..
أكثر من ذلك فقد وجدت هذه المياه سبياها الى منازل السكان المجاوريين لهذا الموقع وغمرتها بالكامل…فقضوا ليلتهم يعالجون الامر بأيديهم بعدما لم تفلح اتصالاتهم بالجماعة والسلطة المحلية في الحصول على دعم ومساندة لتحاوز المحنة
فلم يكلف رئيس الجماعة نفسه عناء معاينة الاضرار التي لحقت بمواطن يسكن بالقرب من مقر الجماعة ولا تقديم دعم أو اكتراء الية للتخفيف من الاضرار.. ونفس الامر ينطبق على قائد قيادة بونعمان.. رغم ان هذا من صميم عملهم.. وكأن هؤلاء المواطنون ينتمون لحزيرة الواقواق
في الوقت الذي قامت جماعات مجاورة بتكليف فرق ولجان للرصد والمراقبة وتنقية ممرات المياه وبالوعات الصرف الصحي والتدخل السريع عند الضرورة..
عذراً التعليقات مغلقة