متابعة / عبداللطيف الكامل
في لقاء نظمه مركز”تاوسنا للدراسات والابحاث”بقرية أولاد ميمون باشتوكة ايت باها ،زوال يوم السبت فاتح يوليوز 2023،أكد الخبيرالقانوني والدبلوماسي المغربي والأمين العام السابق البرلمانات العرب نور الدين بوشكوج أن الدبلوماسية في عهد محمد السادس عرفت دينامية كبيرة وتحركات مهمة في جميع القارات.
وأوضح أن الدينامية أثمرت نتائج إيجابية وحققت مكاسب مهمة لقضيتنا الوطنية نظرا لواقعية الطرح المغربي وعقلانيته وتفاعله ايجابيا أيضا مع معظم المقترحات الدولية بشأن مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب منذ سنة 2007،لتسوية الوضع بصفة نهائية وحفظ ماء وجه الأطراف المتصارعة علي هذه القضية.
وأضاف الدبلوماسي المغربي في هذا اللقاء الذي حضرته عدة فعاليات ثقافية وفنية وتربوية وجامعية وجمعوية،ان الدبلوماسية المغربية حققت نجاحات لأنها كانت تنهج استراتيجية محكمة مبنية علي الواقعية الخاضعة الظرفية الزمكانية والتي تنسجم في المواقف والقرارات مع اللحظات التاريخية والمراحل والفترات الزمنية.
ذلك أن في كل فترة زمنية تبرزعوامل داخلية وخارجية تتحكم في تلك المواقف المتخذة سواء علي المستوي الوطني أو الإقليمي أو القاري أو العالمي لذلك كانت الدبلوماسية المغرب تتجاوب مع قراراتها المتخذة مع تفاعلات اللحظة التاريخية المنبثقة عنها يقول نور الدين بوشكوج.
وبخصوص القضية الوطنية والوحدة الترابية قال:إن الدبلوماسية المغربية عرفت تميزا استثنائيا ونجاحا مبهرا سواء في عهد الملك الحسن الثاني أوفي الملك محمد السادس.
وتحدث بوشكوج وبدون تحفظ عن بعض الأحداث التاريخية والملتهبة عربيا وقاريا والتي كانت فيها الدبلوماسية المغربية ناجحة في مواقفها وتوزانها بفضل حنكة القائدين الكبيرين جلالة الملك الحسن ومحمد السادس اللذين تميزا برؤية عميقة وثاقبة أثناء تبني المواقف واتخاذ قرارات حاسمة في وقتها
مبرزا أن تلك المواقف تتخذ بشكل دبلوماسي عال دونما الانجراف مع العواطف الزائدة بخصوص قضايا عربية شائكة كالصراعات العربية ومشكل تخندق بعض الانظمة العربية في دخولها في تحالفات وحسابات أضرت كثيرا بالوحدة العربية وساهمت في تصدعها أكثر ما ساهمت في جمع الشمل العربي وتقوية وحدته.
مضيفا في هذا اللقاء المنظم حول موضوع”الدبلوماسية المغربية والتزامات الدولية”أن المغرب نوّع مؤخرا و ميدانيا في مجال التواصل الدبلوماسي بعد أن اقتنع بلاجدوي من بقاء مقعده فارغا في الاتحاد الأفريقي وعمل بطرق فعالة تعتمد على التواصل الإيجابي والمكثف مع مجموعة من الدول بالقارات الخمس لدفع بعضها إلى تبني موقف ايجابيا تجاه وحدتنا الترابية وخاصة تلك التي كانت بالأمس بالكيان الوهمي.
وكانت تنحازإلى اطروحة الانفصال التي كانت تروج لها دولة الجزائر المحتضنة أرضا ومالا وايديولوجية ودعاية للكيان الوهمي،حيث أعلنت الكثر من الدول بمختلف القارات عن التراجع عن هذا الاعتراف،كما أدى هذا التواصل الدبلوماسي المغربي الرسمي الذي تقوم به وزارة الخارجية المغربية بمعية السفراء المغاربة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس الي حشد الدعم والتاييد لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لتسوية النزاع المفتعل.
وختم نور الدين بوشكوج قوله:أن المغرب لم يكتف بهذه الدبلوماسية الرسمية بل برزت دبلوماسيات موازية خدمت القضية الوطنية تتمثل أساسا في الأدوار التي تقوم الهيئات الحقوقية والجمعوية والنقابية خارج الوطن زيادة على أدوار أخرى يقوم بها رجال الدين والتصوف في التعريف بالقضية الوطنية والدفاع عنها في سياق تعبئة شاملة لجميع المغاربة ملكا وحكومة وشعبا وهذه من إحدى سمات قوة الطرح المغربي ونجاح دبلوماسياته المختلفة بالخارج.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء سيّره كل من الأستاذين يوسف غريب وخالد العيوض وتكلف محمد أوراحت صديق المحاضر،بقراءة نبذة من حياة الدبلوماسي المغربي ومسار دراسته ونشأنه وتكوينه والمناصب التي تقلدها سواء داخل الوطن أو خارجه.
كما اختتم اللقاء بتكريم نورد الدين بوشكوج من قبل رئيس مركز تاوسنا الدكتور خالد ألعيوض ورئيس نادي المصورين بأكَادير الأستاذ سعيد أوبراييم وأيضا من طرف رئيس جمعية إيزوران نوكادير الأستاذ محمد باجلات.
عذراً التعليقات مغلقة