داعش ترعب امريكا والعالم لهدا السبب…

الوطن الأن23 أغسطس 2014آخر تحديث :
داعش ترعب امريكا والعالم لهدا السبب…

قبل أقل من سنتين، لم يكن هناك ذكر لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” إلا ان التنظيم وبعد فترة قصيرة أصبح يتصدر وسائل الإعلام، وانتبهت كثير من الدول لهذا التنظيم ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد سيطرته على محافظات كاملة في العراق وسورية، وإعلانه إقامة الخلافة الإسلامية، مسميا أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين.

وإحساس أمريكا بخطورة داعش، جعل وزير دفاعها تشاك هاغل يصرح بأن هذا التنظيم يتخطى بكثير أي مجموعة إرهابية، فهو يجمع بين الإيديولوجية وتطور الخبرة العسكرية التكتيكية والإستراتيجية، كما أنه يتلقى تمويلا طائلا، ويتخطى كل ما نشاهده حتى الآن، ويجب الاستعداد لكل شيء. وكذلك تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بألا مكان لتنظيم الدولة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين يدلل على خطورة هذا التنظيم بالنسبة لأمريكا، وما يؤيد خشية أمريكا من التنظيم إعلان رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي ان للتنظيم رؤية استراتيجية أقرب إلى نهاية العالم، مضيفا أنه سيتحتم في نهاية المطاف هزمها، وان سعي التنظيم لإقامة خلافة إسلامية سيحدث تغييرا جذريا في الشرق الأوسط وسيهدد أمريكا بعدة طرق، داعيا لتشكيل تحالف قادر على الانتصار على التنظيم من خلال الهجوم عليه من العراق وسورية.
وما يخيف أمريكا والعالم من تنظيم “داعش” إعلان واشنطن ان 12 ألف مقاتل أجنبي من 50 دولة انضموا للجهاديين في سورية من بينهم مائة أمريكي.لذلك أعلنت ان التنظيم هو أخطر مجموعة إرهابية واجهتها خلال السنوات الأخيرة، محذرة من ان منطقة الشرق الأوسط ستواجه معركة طويلة الأمد مع التنظيم، خاصة بعد فشل العملية العسكرية الأمريكية لتحرير رهائن أمريكيين لدى “داعش” ونشر التنظيم شريط فيديو يظهر عملية قطع رأس الصحافي الأمريكي جيمس فولي على يد أحد مقاتلي التنظيم، وتهديد التنظيم بقتل أمريكي آخر اذا واصلت أمريكا غاراتها في العراق.
وما يزيد من مخاوف الأمريكيين بأن بلادهم لن تكون قادرة على التصدي لتنظيم “داعش” ما حذر منه عضو الكونغرس لوي جوميرت من ان باراك أوباما لن يكون قادرا على حماية الأمريكيين من التهديد الذي يشكله “داعش” بسبب سياسة الإدارة الأمريكية التي تعتمد على استشارات وتأثير الإخوان المسلمين، معلنا ان ستة من مستشاري أوباما من الإخوان المسلمين ولهم تأثير مباشر عليه ويحولون دون اتخاذه تحركات ضد الإرهاب في العراق.
وكذلك ما يثير رعب المواطنين الأمريكيين ما ذكره مدير قسم مراقبة الجهاديين الذي يرصد التطرف الإسلامي روبرت سبنسر من ان مقاتلي “داعش” سيلاحقون الأمريكيين وأن المدنيين منهم أصبحوا أهدافا مشروعة، وسوف يحاولون قتل أكبر عدد منهم داخل أمريكا وخارجها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة