قضت المحكمة الابتدائية بسطات، بعد إدخال الملف للمداولة ليلة أمس الاثنين، بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم في حق متهم بالمتاجرة في المساعدات الموجهة إلى منكوبي زلزال الحوز نواحي مراكش.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة سطات قد أوقفت، الخميس الماضي، المتهم بعدما كان على متن عربة محملة بالمساعدات، قادما بها من إحدى المدن المغربية باعتبارها تبرعات عينية جرى تكليفه بنقلها مقابل أتعاب مادية وإيصالها إلى عدد من متضرري “زلزال الحوز”، في إطار الحملة التضامنية التي يعرفها المغرب مع منكوبي الزلزال؛ إلا أنه عرضها على أحد المواطنين بسطات قصد المتاجرة فيها بثمن تفضيلي.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الشخص الذي عرضت عليه المساعدات المكونة من مواد استهلاكية من قبل سائق العربة شك في مصدرها وطبيعتها؛ فأبلغ الشرطة بسطات، التي تفاعلت مع البلاغ بجدية وانتقلت إلى مكان وجود السائق وعربته المحملة بالمساعدات، حيث جرى تحديد هويته والعمل بقيام تفتيش احترازي للسيارة المحملة بالسلع.
وأضافت المصادر ذاتها أن السائق أفاد، في أقواله الأولية، بأن السلع تسلمها من قبل إحدى الجمعيات المدنية بالرباط من أجل نقلها على متن سيارته النفعية بمقابل مادي نحو المناطق المتضررة من الزلزال جنوب المغرب، قبل أن يتم حجز السلعة وإيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية وعرضه على النيابة العامة المختصة، حيث جرت متابعته في حالة اعتقال احتياطي إلى أن صدر في حقه الحكم الابتدائي.
عذراً التعليقات مغلقة