خلال ورشة تكوينية نظمت صباح يوم أمس الخميس ، قال فاعلون نقابيون إنه من الوارد جدا أن يشهد الموسم الدراسي المقبل تغييرات جذرية في قطاع التعليم، مشيرين إلى أنهم نقلوا ذلك عن مصدر موثوق، حددوه في أحد المكونين المعتمدين من طرف أكاديمية الدارالبيضاء سطات .
ونقل الفاعلون عن المصدر قوله، إن مشروع إصلاح التعليم بالمغرب ورش ملكي لا يحتمل مزيدا من الأخطاء والهفوات والارتجال، مؤكدين أنه سيشهد تغييرا في البرامج الدراسية ومراجعتها مع إضافة أخرى وحذف البعض منها (تغيير كتاب التلميذ). وأضافت أن الموسم الدراسي المقبل، سيعرف إلغاء الامتحانات المحلية بالسادس ابتدائي والثالثة إعدادي كتمهيد أولي لإلغاء الامتحانات الإشهادية أيضا بالمستويات السالفة الذكر إلى جانب جهوي الأولى باكالوريا.
وسيتم الاقتصار (عوض الامتحانات الإشهادية) على اختبارات لتقييم مدى إحاطة المتعلمين بتعلمات المستوى الذي يستعد للانتقال منه (مثلا اختبار بالثالثة اعدادي في نهاية الموسم الدراسي لتقييم المكتسبات المهمة التي ينبغي على المتعلم إدراكها للانتقال للمستوى التأهيلي). وحسب المصادر ذاتها فسيتم تقليص ساعات الدراسة بالنسبة للتلاميذ والأساتذة، والتكثيف من الأنشطة الموازية بالنسبة للتلاميذ، والتكوينات بالنسبة للأساتذة، كما سيعرف الموسم الدراسي بداية تعميم مدارس الريادة بالنسبة للمستوى الإعدادي.
وكان محضر الاتفاق الذي تم توقيعه بين اللجنة الثلاثية الوزارية وممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية حول النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، نهاية دجنبر الماضي، قد تضمن إلتزاما حكوميا بتحديد ساعات التدريس بعد استطلاع رأي اللجنة المختصة.
ونصت النقطة الخامسة من المحور الأول الخاص بالإجراءات المرتبطة بالنظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، أن الوزارة الوصية ستعمل على “تحديد مدة التدريس الأسبوعية لأطر التدريس بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بالتربية الوطنية، وذلك بعد استطلاع رأي اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، فيما يتعلق بتخفيف البرامج والمناهج الدراسية وأثرها على تخفيف الزمن الدراسي والإيقاعات الزمنية.
عذراً التعليقات مغلقة