يوم العيد… وأي جديد.. تحمله لمستخدمي مراكز المناداة بالمغرب

الوطن الأن4 أكتوبر 2014آخر تحديث :
يوم العيد… وأي جديد.. تحمله لمستخدمي مراكز المناداة بالمغرب

الى أولئك الذين يهنئون بالعيد… وفرحة تقاسمه مع الأحباب والأصدقاء والجيران … الى الذين يعيشون نعمة صباح يوم العيد بين صلاة وتراشق بالتحية والسلام … بين تسامح وتغافر مع الجيران … ثم نحر أضحية العيد والاستمتاع بكل الأجواء في ضحك وصخب … كم كنا مسرورين ونحن صغار وكبار ونحن نحضر كل هذا مع الجد والجدة والأب والأم والأخوة مع الإبن والبنت…

أما اليوم فنحن نعيش وربما نفتقد أحدهم… لهؤلاء نقرئهم السلام.. سلام… في ضفة أخرى أناس يعيشون العيد بطعم المقابر…مغاربة هم أخرون ..ليس لهم حق الإستمتاع بكل هذا … ليس لكونهم في الجبهة .. وهو واجب مقدس.. ولا طبيب يسهر على راحة المرضى وهو قسم عظيم… وليس رجل أمن .. يسهر على سلامة الأخرين… لكن بصفة أخرى … مستخدموا القطاع الخاص ..لكن فقط لكونهم يحملون جنسية مغربية ويشتغلون في مؤسسات دولية أو أجنبية … لم تستطع الدولة المغربية ان تضمن لهم حقهم في العطلة كبقية المواطنين .. انهم مستخدمو “مراكز النداء” centres d’appel  … فهم يعيشون ذلك رغم قساوة البعد عن المنزل في ذلك اليوم.

انهم مجبرون على العمل من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة التاسعة مساء … وتوفير وجبة فطور ووجبة غذاء وحافلة تحملك من وإلى المنزل في أوقات محددة ومن مناطق تجمع محددة..

يحرمونك من هاته المناسبة الدينيىة السعيدة المهمة في تقاليد المسلمين .. انه ضرب في الهوية الثقافية والشعائر الدينية … فكيف لأب أن يذبح أضحيته في نفس الوقت يحتفل مع أسرته في حين هو مطالب بالتواجد في ذات الوقت بمركز المناداة.. كيف لأم المفروض ان تكون في يومها هذا الى جانب زوجها وأبنائها … تجدها اليوم بين الشبكات الهاتفية والعنكبوتية…

فأين هي مدونة الشغل من كل هذا وأين هي حقوق الإنسان …وأين هي الحكومة المغربية والوزارة الوصية من كل هذا…

فرغم الزيادة في الأجور التي طالما شنفت بها الحكومة أذاننا منذ بدايتها.. لم تستطع الإلتزام بوعودها بل لم تستطع .. أن تحمي حقوق مواطنيها من أجنبي مهمته بالأساس امتصاص دماء .. المستخدمين وطمس هويتهم …

قد يقال لا يكلف الله نفسا إلاوسعها .. من لم يستطع العمل في مثل هاته الظروف….فلينسحب… لهولاء نقول : ما الذي حملك على المر… قال الآخر: من هو أشد مرارة…

فالأجنبي يحترم أعياده داخل وخارج بلده… أما نحن فدولة : استهلك واهلك أهلك…

ذ.فاطمة الزهراء البطيوي

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة