ضربت فيضانات عارمة مدينة فالنسيا الإسبانية ومناطق محيطة بها، مما أسفر عن مقتل 51 شخصاً على الأقل، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين.
وتسببت أمطار غزيرة غير مسبوقة، نتجت عن ما يعرف بظاهرة “دانا” (منخفض جوي معزول في طبقات الجو العليا)، في فيضانات مفاجئة أدت إلى دمار واسع وعمليات إجلاء طارئة للسكان.
وسجلت بعض المناطق شمال فالنسيا كميات قياسية من الأمطار بلغت 430 ملم خلال ساعات قليلة، فيما شهدت منطقة تشيفا هطول 343 ملم من الأمطار خلال أربع ساعات فقط.
ويربط خبراء المناخ شدة هذه الفيضانات بتغير المناخ العالمي، مشيرين إلى أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يؤدي إلى زيادة نسبة الرطوبة في الغلاف الجوي، مما يتسبب في عواصف أكثر حدة.
وتواجه إسبانيا تحديات مماثلة منذ سبتمبر 2023، حيث تعرضت لفيضانات شديدة بسبب نمط جوي معروف باسم “أوميغا” الذي أدى إلى اضطراب في الأنظمة المناخية في البلاد.
وتقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذه الكوارث بمليارات اليورو، حيث تواجه المجتمعات المحلية صعوبات في التعافي، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً وذات الدخل المنخفض.
ودعا خبراء إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التحديات، تشمل تحسين البنية التحتية، واستعادة الأراضي الرطبة والمناظر الطبيعية، وتعزيز التأهب المجتمعي للكوارث، وتغيير السياسات لحماية السكان المعرضين للخطر.
عذراً التعليقات مغلقة