صباح اليوم الأربعاء 22 يناير 2025، أعلن وزير الداخلية الفرنسي عن اعتقال « المؤثر » الجزائري الشهير رفيق مزيان، المعروف باسم « DJ Rafik »، في العاصمة باريس. وقد تم توقيفه في الدائرة 13، بعد بثه لمقاطع فيديو يحرض من خلالها على العنف ويشجع على ارتكاب أعمال إرهابية على الأراضي الفرنسية.
وصرح وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيللو، عبر منصة «اكس» قائلا: « لا مجال للتساهل مع هؤلاء الذين يتورطون في نشر الكراهية والتحريض على العنف ». وتأتي هذه الحملة الأمنية في وقت حساس للغاية بالنسبة للعلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر، والتي تشهد توترا متصاعدا منذ اعتراف باريس بمغربية الصحراء.
اعتقال المدعو رفيق مزيان، والذي يعرف بلقب « قشيحة »، جاء في إطار سلسلة من الإجراءات التي استهدفت مؤثرين جزائريين آخرين للسبب نفسه. فقد أوقفت السلطات الفرنسية في ظرف أقل من أسبوع، عددا من الجزائريين الذين يصفون أنفسهم بـ«المؤثرين»، بتهمة نشر خطابات كراهية، من بينهم «التكتوكر» صوفيا بن لمّان، التي تم وضعها تحت الحراسة النظرية بعد ظهورها في بث مباشر وجهت فيه «تهديدات بالقتل» وعبارات نابية لمعارضين جزائريين.
وجاء اعتقال صوفيا بعد توقيف ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بسبب نشرهم محتويات تدعو إلى العنف ضد معارضي النظام الجزائري. حيث أُوقف أحدهم في بريست، وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاما يُدعى زازو يوسف، بسبب مقطع فيديو دعا فيه إلى تنفيذ اعتداءات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر
وأوقف « مؤثر » آخر ويعرف باسم عماد تانتان (31 عاما)، في ضواحي غرونوبل بسبب مقطع فيديو دعا فيه إلى «الحرق والقتل والاغتصاب على الأراضي الفرنسية». وهو أيضا رهن الاحتجاز وسيُحاكم يوم 5 مارس المقبل بتهمة التحريض على أعمال إرهابية.
عذراً التعليقات مغلقة