غياب التواصل سمة متاصلة لدى المجلس الجماعي لجماعة سيدي احمد اموسى منذ الولاية السابقة وما زال الحال كما هو عليه الى اليوم. ما وقع بالامس بدوار اليغ ما هي الا حلقة من حلقات ضعف التواصل سواء اكان داخليا ام خارجيا:
– فلا تواصل بين المستشارين فيما بينهم، بحيث لم يتم استثمار وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تقاسم الأخبار والمعلومات التي تخص تدبير الشأن الجماعي،
– فلا تواصل بين الأغلبية المسيرة للمجلس بل حتى بين اعضاء المكتب بخصوص التشاور والتنسيق. وغالبا ما تسأل احد أعضاء الأغلبية في موصوع من اختصاص الجماعة لكنه لا يتوفر على أية معلومات تفيد طالبها.
دوار اليغ يعتبر معلمة تاريخية بالمنطقة، وذات رمزية هامة في تاريخ المغرب الحديث، مما يتطلب من الجماعة ومن كل الفاعلين المحليين العمل يدا في يد من أجل اتمام تصميم التهيئة والذي يراعي هذا البعد التاريخي والرمزية ل”مدينة” اليغ والتي كانت في زمن مضى منطقة مرور تربط بين قوافل الصحراء وتندوف بشمال المغرب وبموانئ الساحل الأطلسي. لقد كانت المحاولة الأولى لطمس معالم اليغ قد تمت خلال سنة 2021 حيث تم فتح البحث العمومي من أجل تصميم تهيئة يهم دواري الزاوية واليغ متفرقين وبشكل معزول، ولا يراعي البعد التاريخي والرمزي لكل منهما…
بعد احتجاج المجتمع المدني والفعاليات المحلية والعلمية من خلال تنظيم لقاءات مفتوحة تطالب المسؤولين عن قطاع التعمير والجماعة الترابية لسيدي احمد اموسى الترافع من أجل ربط تصميم النمو بتثمين التراث الثقافي من أجل صناعة ثقافية محلية. وقد صادق المجلس الجماعي في اخر دورة للمجلس الجماعي في الولاية السابقة (يونيو 2021) بضرورة تنظيم يوم دراسي حول سبل التثمين الثقافي ل” اليغ والزاوية”. وقد التزمت مديرية وزارة الثقافة بتنظيم هذا اليوم…
وبهذه المناسبة نلتمس من جماعة سيد احمد اموسى ادراج نقطة في جدول أعمالها للدورة المقبلة حول مصير تصميم النمو للزاوية واليغ وفق مقاربة تشاركية لجعل الزاوية واليغ يتشاركان في تصميم نمو واحد من أجل جعل مجال اليغ بكامله متحفا مفتوحا ومنفتحا على محيطه ، ليكون منطقة جذب ذات مرافق ايواء ومطعمة وترفيه وترميم “الهري اوكليد” والمقبرة اليهودية ودار اليغ التي هي مركز العائلة السملالية التي تتوفر على مؤهلات تراثية مهمة…
مطالبنا تتجدد لكل المسؤولين ترابيا واقليميا وجهويا ووطنيا من أجل التثمين الحقيقي للموروث الثقافي لتازروالت ودار اليغ…
عذراً التعليقات مغلقة