أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة عن التوقف المؤقت لجميع منافسات البطولة الوطنية اعتبارًا من 21 أبريل 2025، بسبب ظروف مالية وإدارية صعبة تهدد استمرار هذه الرياضة في المغرب. القرار، الذي وُصف بأنه اضطراري، أثار استياء واسعًا في الأوساط الرياضية، وسط تساؤلات حول مستقبل كرة السلة المغربية.
تواجه الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تحديات مالية خانقة، أدت إلى فسخ عقد التأمين الرياضي بسبب عدم القدرة على دفع الأقساط، مما يشكل تهديدًا لسلامة اللاعبين والأطر التقنية والإدارية. كما دخل موظفو الجامعة في إضراب مفتوح احتجاجًا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية، في ظل توقف خدمات الهاتف والإنترنت، مما أثر بشدة على مختلف الجوانب الإدارية والتنظيمية للبطولة.
هذا الوضع أدى إلى شلل شبه كامل في المنافسات الوطنية، فضلاً عن تراجع المنتخب الوطني في المحافل القارية والدولية. الأزمة تطرح تساؤلات جوهرية حول التدبير المالي والإداري داخل الجامعة، ومدى التزامها بالقوانين المنظمة للقطاع الرياضي في المغرب.
في هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوى عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية سؤالًا كتابيًا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، متساءلة عن الأسباب التي أدت إلى تدهور كرة السلة في المغرب، وأسباب وقف الوزارة للمنحة المخصصة للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة.
كما دعت النائبة الفتحاوى إلى إجراء افتحاص شامل لمالية الجامعة ومراقبة قانونية الأندية الوطنية، وفقًا للقانون الإطار رقم 30.09، بهدف إعادة الثقة في هذه الرياضة وإيجاد حلول لإنقاذها من الأزمة الحالية. في ظل هذه التحديات، يترقب المتابعون الخطوات التي ستتخذها الوزارة والجهات المعنية لإعادة كرة السلة المغربية إلى مسارها الصحيح. هل سيكون هناك تدخل عاجل لإنهاء الأزمة المالية وإصلاح الأوضاع الإدارية؟ أم أن هذه الرياضة ستظل رهينة التحديات المستمرة؟
Sorry Comments are closed