لم يدم طويلاً فعل اللص الذي تجرأ على اقتحام محل لبيع الخضر بالحي الصناعي في تيزنيت، فعيون كاميرا المراقبة كانت له بالمرصاد. فقد تمكنت فرقة الشرطة القضائية بالمدينة، في ظرف قياسي، من توقيف شاب يبلغ من العمر 27 سنة، وذلك بعد أقل من يومين على ارتكابه السرقة التي وثقتها عدسة الكاميرا المثبتة داخل المحل.
المشتبه فيه، الذي ظهر في التسجيلات وهو ملثم الوجه ويرتدي جلبابًا تقليديًا في محاولة لإخفاء هويته، لم يتوقع أن تكون التكنولوجيا هي من ستطيح به سريعًا. فبمجرد توصل الشرطة بالشكاية ومشاهدة التسجيلات، بدأت التحريات المكثفة التي قادت إلى تحديد هوية المشتبه به وتوقيفه.
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، فعملية التفتيش التي أجرتها العناصر الأمنية بمنزل الموقوف أسفرت عن حجز كمية لا يستهان بها من الفواكه المسروقة، بالإضافة إلى مبلغ مالي يُعتقد أنه من عائدات السرقة.
هذا النجاح السريع يعكس يقظة وفعالية فرقة الشرطة القضائية بتيزنيت في تعاملها مع الجرائم، وقدرتها على استغلال الوسائل التقنية الحديثة للوصول إلى الجناة في أقصر وقت. وقد تم وضع المشتبه فيه رهن تدابير الحراسة النظرية، حيث يخضع حاليًا لتحقيقات معمقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ملابسات القضية واحتمال تورطه في عمليات سرقة أخرى.
وتُعد هذه العملية رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين وممتلكاتهم، بأن عيون العدالة ساهرة وأن التكنولوجيا أصبحت حليفًا قويًا في مكافحة الجريمة.
Sorry Comments are closed