تيزنيت تحتفي بعشرين عامًا من التنمية البشرية ، حصيلة إنجازات ومشاريع واعدة

في إطار الاحتفالات بالذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، شهد فضاء المحطة الطرقية بمدينة تيزنيت صباح يوم الأربعاء 21 ماي 2025 افتتاح الملتقى الإقليمي للمبادرة، بحضور وفد رسمي ترأسه عامل الإقليم، عبد الرحمن جواهري، إلى جانب رئيسي المجلسين الجماعي والإقليمي وعدد من الفاعلين المحليين.

الملتقى، الذي سيمتد إلى غاية السبت 24 ماي، يعد فرصة لإبراز حصيلة الإنجازات التي حققتها المبادرة على مستوى الإقليم، حيث تم عرض مختلف الإنتاجات المحلية من طرف التعاونيات والجمعيات، فضلاً عن لوحات تعريفية تضم أرقامًا وإحصائيات توثق حجم المشاريع المنجزة، والتي ساهمت في تحقيق تنمية مستدامة من خلال تعبئة موارد مالية مهمة.

وخلال جولته في فضاء المحطة، استمع الوفد الرسمي لشروحات مفصلة قدمها العارضون حول طبيعة المشاريع المستفاد منها، مع إبراز التحديات التي تواجههم والتطلعات الرامية إلى توسيع قاعدة الاستفادة وتبسيط المساطر الإدارية، بما يضمن تعزيز الدعم وضخ ديناميكية جديدة في مسار التنمية بالإقليم.

و بلغ عدد المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تيزنيت خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2025 ما مجموعه 1465 مشروعا، بكلفة إجمالية ناهزت 693,91 مليون درهم، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها بحصة كبيرة.

شملت هذه المشاريع مجالات متعددة، أبرزها:
تحسين الإطار المعيشي للسكان، تم إنجاز 365 مشروعا بغلاف مالي قدره 159,66 مليون درهم ، ساهمت فيه المبادرة بـ 123,35 مليون درهم ، وشملت التدخلات مجالات المسالك الطرقية، الماء الصالح للشرب، التطهير، البيئة، و التزود بالكهرباء.

تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، تم إنجاز 150 مشروعا و14 عملية، باستثمار إجمالي بلغ 28 مليون درهم ، استفاد منه 3358 شابًا وشابة ، وتم في هذا السياق إنشاء منصة الشباب بتيزنيت، وتنفيذ برامج لدعم قابلية التشغيل، حيث استفاد 446 شابًا من التدريب، تم إدماج 102 منهم ، كما تم تمويل 120 مقاولة ناشئة في إطار دعم ريادة الأعمال، إضافة إلى دعم 30 تعاونية لتحسين الدخل.

تدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الأساسية، بلغ الغلاف المالي الإجمالي حوالي 47,497 مليون درهم ، ساهمت فيه المبادرة بنسبة 95% ، وشملت هذه المشاريع أربعة قطاعات أساسية: التعليم، الصحة ، الماء الطرق.

ويشكل هذا الحدث محطة أساسية لإبراز أثر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى المحلي، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين.