في أمسية كروية شهدها الملعب الكبير بفاس يوم الجمعة 6 يونيو 2025، أثبت المنتخب المغربي لكرة القدم علو كعبه بفوز مستحق على نظيره التونسي بهدفين دون رد. هذه المباراة الودية، التي تأتي ضمن استعدادات “أسود الأطلس” للاستحقاقات القارية والدولية المقبلة، قدمت لمحة واعدة عن جاهزية الفريق ومستقبل أدائه.
دخل المنتخب المغربي اللقاء بتركيز عالٍ ورغبة واضحة في فرض إيقاعه، وهو ما تجلى في السيطرة على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى. بفضل تمريرات دقيقة وتحركات هجومية منسقة، تمكن لاعبو المغرب من اختراق دفاعات نسور قرطاج التي بدت مترددة في بعض الأحيان.
جاء الهدف الأول للمنتخب المغربي ليترجم هذه السيطرة، بعد هجمة منظمة تكللت بإنهاء رائع هز شباك الحارس التونسي. هذا الهدف منح الثقة اللازمة للاعبين ورفع من معنوياتهم، مما دفعهم لمواصلة الضغط بحثاً عن تعزيز النتيجة.
ولم يطل الانتظار كثيراً قبل أن يضيف المغرب هدفه الثاني، ليؤكد بذلك تفوقه الميداني وفعاليته الهجومية. هذا الهدف، الذي جاء في لحظة حاسمة من المباراة، أربك حسابات الفريق التونسي الذي حاول العودة في النتيجة لكنه اصطدم بدفاع مغربي صلب وحارس يقظ.
على الرغم من الطابع الودي للمباراة، إلا أن الندية كانت حاضرة بقوة، حيث شهد اللقاء تدخلات قوية ومحاولات من الجانب التونسي للرد، لكن التنظيم الدفاعي للمنتخب المغربي حال دون تحقيق ذلك. أظهر “أسود الأطلس” انضباطاً تكتيكياً لافتاً، وقدرة على التحول بين الدفاع والهجوم بسلاسة، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً للجهاز الفني.
اختتم اللقاء بفوز مستحق للمنتخب المغربي، وسط تصفيق حار من الجماهير الحاضرة في الملعب الكبير بفاس، والتي استمتعت بعرض كروي جيد. هذه النتيجة الإيجابية ستعزز من ثقة اللاعبين وتوفر دافعاً قوياً لهم قبل مواجهتهم الودية القادمة أمام بنين يوم الاثنين 9 يونيو 2025.
Sorry Comments are closed