في عملية أمنية نوعية تعكس التزام السلطات المغربية بحماية الحياة البرية، تمكنت عناصر الدرك الملكي بتافراوت، بتنسيق وثيق مع وحدة المراقبة الخاصة بالحيوانات المتوحشة التابعة لإدارة المياه والغابات، من توقيف ثلاثة أشخاص متورطين في الصيد غير القانوني للغزلان بجماعة تاسريرت، ضواحي تافراوت. هذه الضربة الأمنية تأتي في إطار المجهودات المتواصلة للتصدي للتهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي بالمملكة.
وقد جرى توقيف المشتبه فيهم في حالة تلبس، حيث عُثر بحوزتهم على غزالة مصطادة بطريقة غير قانونية، إضافة إلى بندقية صيد غير مرخصة، وسيارة رباعية الدفع استُخدمت في تنفيذ هذه الجريمة البيئية. تأتي هذه العملية نتيجة لرصد تحركات مشبوهة في منطقة جبلية غنية بالأصناف البرية المحمية، وعلى رأسها الغزال الأطلسي، الذي يُعد رمزًا للثروة الحيوانية بالمنطقة.
وتؤكد هذه العملية الفعالية الكبيرة للتنسيق بين الأجهزة الأمنية وإدارة المياه والغابات في مكافحة الجرائم البيئية. تم فتح محضر رسمي بالواقعة، وحجز جميع الوسائل المستعملة في القنص غير المشروع. وقد وُضع المشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم.
تُعد هذه الخطوة جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى حماية الثروات الطبيعية والتوازن البيئي من آفة الصيد العشوائي، الذي لا يهدد فقط الأصناف المحمية بالانقراض، بل يؤثر أيضًا على المنظومة البيئية بأكملها.
(صورة الارشيف)
Sorry Comments are closed