عبدالله خباز / جريدة وطن
تزامنا مع الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2019/2020، و الذي اختارت له وزارة التربية الوطنية شعار: “من أجل مدرسة مواطنة دامجة”، عرفت جميع المؤسسات التعليمية بمدينة تارودانت، الإبتدائية منها و الإعدادية و التأهيلية، زيارات ميدانية مكثفة و يومية لرجال السلطة المحلية، في شخص باشا هذه المدينة السيد خالد المودن، قادة و رؤساء المقاطعات الحضرية الأربع بذات المدينة و أعوان السلطة، أشرفوا خلالها على مجموعة من الأشغال و الأعمال المحمودة، إنخرط فيها إلى جانبهم، أعضاء بالمجلس الجماعي، أطر تربوية و تلاميذ، عدد مهم من عمال الإنعاش، إضافة إلى بعض ممثلي جمعيات المجتمع المدني. و قد تجلت هذه الأشغال في تنظيم حملات للنظافة بداخل هذه المؤسسات و بمحيطها، و في القيام بعدة إصلاحات و طلاء عدد من المرافق العمومية بها بالصباغة، كالمراحض و سقايات الماء الصالح للشرب و غيرها، إضافة إلى القيام بتزيين ساحاتها و تقليم الأشجار المتواجدة بها، و إزالة الأتربة و كميات كبيرة من الأزبال و مخلفات الأشجار و غير ذلك.
هذا و يأتي القيام بهذه المبادرة النبيلة و الطيبة، و التي استحسنتها ساكنة مدينة تارودانت، و خاصة منها تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية التي شملتها هذه الأعمال النبيلة، في إطار عملية “تويزي” لمبدعها عامل الإقليم السيد الحسين أمزال، و التي كانت إنطلاقتها الأولى يوم الثلاثاء 09 أبريل 2019 بالجماعة الترابية الخنافيف بإقليم تارودانت، و يهدف السيد العامل من ورائها إلى تجميع الإمكانيات و القدرات المتوفرة و التعاون و التشارك في إنجاز المشاريع بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم.
في نفس السياق، تجدر الإشارة إلى أن أمثال هذه المبادرات تنظم بعدة جماعات ترابية بالإقليم، و تعرف انخراطا كبيرا و متميزا لعدد من المتدخلين، من رجال السلطة و أعوانهم، و أطر تربوية، و جمعيات المجتمع المدني، و ساكنة و غيرهم.
هذا و تهدف السلطات المحلية بمدينة تارودانت من وراء هذه المبادرة، إلى خلق بيئة ملائمة و آمنة للتلاميذ و التلميذات لمتابعة دراستهم في ظروف حسنة و طيبة، و كذا إلى تحسيس هؤلاء التلاميذ بأهمية المحافظة على نظافة و ممتلكات مؤسساتهم، و تحسيسهم كذلك بالمسؤولية و بأهمية العمل الجمعوي في حياة الإنسان.
عذراً التعليقات مغلقة