الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تصدر بيان بخصوص ترحيل مهاجرين/ات منحدرين/ات من إفريقيا جنوب الصحراء إلى مدينة تيزنيت

يتابع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيزنيت، بقلق بالغ، استمرار عمليات ترحيل عدد من المهاجرات والمهاجرين المنحدرين/ات من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى المدينة، عبر حافلات، في غياب الحد الأدنى من شروط الإيواء والرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية.

وقد تم تسجيل آخر هذه العمليات، حسب ما أوردته عدة جرائد إلكترونية وصفحات محلية، ليلة الثلاثاء الماضي، دون أي مراعاة لمقاربة حقوقية أو تخطيط إنساني يحفظ كرامة هؤلاء المرحّلين/ات ويضمن حقوقهم/هن الأساسية.

ويُذكر أن الفرع سبق أن أصدر بلاغًا بتاريخ 15 مارس الماضي، عقب الحريق الذي اندلع بمخيم للمهاجرين/ات بمدينة تيزنيت، والذي أودى بحياة مهاجرة وطفلتها، إضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وقد حذر الفرع آنذاك من خطورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها هؤلاء المهاجرون/ات، مطالبًا بتدخل عاجل يضمن كرامتهم/هن وسلامتهم/هن.

إن استمرار هذه الممارسات، التي تتسم بالعشوائية وتفتقر لأي تخطيط تشاركي، لا يمس فقط بكرامة المهاجرين/ات، بل يُخلف أيضًا تداعيات اجتماعية وأمنية على الساكنة المحلية، خصوصًا في ظل غياب التنسيق مع الفاعلين المحليين، وانعدام مراعاة القدرات الاستيعابية للمدينة، ما ينعكس سلبًا على استقرار الساكنة وراحتهم اليومية.

وإذ نؤكد أن هذه السياسات المرتجلة تُضر بالجميع، مهاجرين/ات وسكانًا على حد سواء، فإننا نعتبرها خرقًا سافرًا للاتفاقيات الدولية وللتشريعات الوطنية ذات الصلة بحقوق الإنسان، خاصة تلك المتعلقة بحماية المهاجرين/ات في وضعية هشّة وصعبة.

وبناءً عليه، فإننا في فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيزنيت:

نُدين بشدة هذه الممارسات اللاإنسانية التي تفتقر إلى التخطيط والمقاربة الحقوقية؛

نُطالب بالوقف الفوري لجميع أشكال الترحيل العشوائي التي لا تحترم كرامة المهاجرين/ات ولا تراعي سلامة الساكنة؛

نُناشد السلطات المحلية والمركزية اعتماد خطة إنسانية شاملة تحمي كرامة الجميع، وتراعي الإمكانيات المحدودة للمدينة دون الإخلال بأمنها واستقرارها.

عن المكتب
تيزنيت، في 31 يوليوز 2025

#الجمعية_المغربية_لحقوق_الانسان_فرع_تيزنيت