يسألونني لماذا أطلقت عليها اسم حكومة الآفات؟
جوابي بسيط إنها حكومة لا علاقة لها بالكفاءات، حكومة أرهقت المواطن، وانشغلت بصراعاتها الداخلية بدل خدمة الشعب.
عيد الشباب يتحول بقدرة قادر إلى يوم عقاب في وقت كان فيه المغاربة ينتظرون الاحتفاء بهذه الذكرى وما لها من رمزية خاصة للشباب، وقد فوجئوا بالحملة الواسعة لحجز دراجاتهم النارية. شباب وجدوا أنفسهم ضحايا قرارات ارتجالية، ومواطنون عوملوا كمخالفين بشكل جماعي. هل تعتقدون ان الشباب مدمنوا الدراجات النارية وأنهم يركبونها صيفا وشتاء فقط لكونهم يستعرضون .
انهم يتعرضون للحرارة الصيف وامطار الشتاء و عواصف الخريف
أي رسالة أرادت الحكومة أن تبعثها في يوم الشباب لشباب الوطن؟ هل هو العقاب؟
ارتباك ما بعده ارتباك يظهر كفاءة الحكومةمباشرة بعد السخط الشعبي وأمام الغضب العارم، بدأت الحكومة تخبط خبط عشواء وزير يعلن وقف الإجراءات.
و رئيس حكومة يستعرض الالغاء.
مشهد بئيس يكشف كيف يتصارعون على كسب القلوب قبيل الانتخابات. لكن الحقيقة واضحة للجميع فهي حقيقية واحدة المواطن هو من يدفع الثمن دائما.
أسئلة معلقة بقيت تاسرني وتكسر خاطري من يعوض المتضررين من حجز دراجاتهم؟
من يتحمل تكاليف المحاجز؟
من المستفيد من استيراد هذه الدراجات؟
ثم ماذا عن أجهزة “سبيدوميتر”: من شرعن استعمالها؟ ما معاييرها وما هامش الخطأ فيها؟ وأين النص القانوني الذي يجيز اعتمادها ؟
نعم هي حكومة عمياء، حكومة بلا رؤية ،كل هذه الفوضى تؤكد أننا أمام حكومة بلا بوصلة،بلا خطة. حكومة تشرع الارتجال، وتتغافل عن القانون، وتستهين بالمواطن. ولهذا أقولها بوضوح لسنا أمام حكومة كفاءات، بل أمام حكومة الآفات.
مغرب اليوم والغذ في حاجة إلى حكومة تحترم القانون، تضع المواطن في صلب القرار، وتفتح المجال أمام طاقات شابة قادرة على البناء لا الهدم.
حكومة تضع حدا للعبث، وتعيد الاعتبار للشباب، وتربط المسؤولية بالمحاسبة.
إن الوطن يستحق الأفضل، والمغاربة يستحقون الكرامة لا المهانة و المعاناة.
لا سامح الله حكومة الآفات
غزلان حموش عضو المكتب السياسي للحزب المغربي الحر
Sorry Comments are closed