تيزنيت …الشبيبة الاتحادية تصدر بيان استنكاري تحمل للحكومة مسؤولية ما الت اليه الاوضاع الاجتماعية للشباب والشبات

توصلت الجريدة ببيان استنكاري من الشبيبة الاتحادية جاء فيه :
إن فرع الشبيبة الاتحادية بتيزنيت، وهو يتابع ببالغ القلق والأسى ما وقع بمدينة تيزنيت وبمختلف المدن المغربية من احتجاجات وتظاهرات سلمية، يسجل أن ما جرى لم يكن سوى نتيجة طبيعية لسنوات من التراكمات السلبية والسياسات الفاشلة التي أوصلت شباب هذا الوطن إلى حافة اليأس والإحباط. فقد خرجت جموع من الشابات والشبان إلى الشارع بشكل حضاري وسلمي، رافعين مطالب مشروعة تتعلق بالحق في الصحة الجيدة، والتعليم العمومي المجاني والناجع، والشغل الكريم والضامن للكرامة، وهي مطالب أساسية لطالما ناضل من أجلها المغاربة وتجاهلتها الحكومات المتعاقبة. غير أن الدولة، عوض أن تنصت إلى أصوات هؤلاء الشباب، اختارت أن تواجههم بالهراوات والقمع والاعتقالات، في صورة صادمة تعيد إلى الأذهان سنوات الجمر والرصاص وتكشف زيف الشعارات الرسمية حول “الدولة الاجتماعية” و”دولة الحق والقانون”.
إننا نعتبر أن ما وقع فضيحة سياسية، أخلاقية وأمنية تتحمل فيها الحكومة كامل المسؤولية، إذ برهنت مرة أخرى على عجزها عن معالجة الأزمات العميقة بالحلول الديمقراطية والحوار الجاد، واختارت عوض ذلك الهروب إلى الأمام عبر مقاربة أمنية بئيسة زادت الوضع احتقانا وتوترا.
إننا فالشبيبة الاتحادية فرع تيزنت:
نحمل الحكومة المسؤولية الكاملة في ما آلت إليه الأوضاع الإجتماعية للشباب والشبات، كما نحملهم مسؤلية إصرارهم على اعتماد المقاربة الأمنية كخيار وحيد بدل الاستجابة .للمطالب المشروعة
ندين بشدة كل أشكال القمع والتضييق التي مورست في حق المحتجين السلميين، ونعتبره اعتداء صارخا على الحقوق والحريات الأساسية التي يكفلها الدستور والمواثيق الدولية
نؤكد تضامننا المطلق مع كافة الشابات والشبان المعتقلين والمستهدفين، ومع كل الفئات الاجتماعية التي احتجت بشكل سلمي و التي رفعت صوتها طلبا للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية كما نطالب بإطلاق صراح المعتقلين ووقف كل المحاكمات والحد من حالة الاحتقان الاجتماعي
ننبه الجهات المسؤولة الى خطورة الاستمرار في تجاهل الأوضاع المتأزمة وركوب منطق القمع، الذي لن يؤدي إلا إلى تأجيج الاحتقان الشعبي وزعزعة الاستقرار الاجتماعي.
ندعوا كل شبات وشباب (جيل z) الي التشبت بخيار الإحتجاج السلمي للتعبير على مطالبهم العادلة المشروعة
ندين كل مضاهر التخريب للممتلكات الخاصة والعامة والشغب الذي شهدته بعض الإحتجاجات، كما ندعوا السلطات الي تغليب صوت الحكمة والعقل بدل لغة العنف والمقاربة الأمنية
نجدد دعوتنا إلى فتح حوار وطني عاجل وجاد مع كل الشباب والشبات ، يضع ملفات الصحة والتعليم والتشغيل في صدارة الأولويات، ويقطع مع السياساتزالهمومية الارتجالية للحكومة التي عمقت الأزمة
إن الشبيبة الاتحادية بتيزنيت تؤكد أنها كانت وستظل في طليعة المدافعين عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وأنها لن تسكت عن أي محاولة للنيل من حقوق الشعب المغربي أو الالتفاف على مطالبه العادلة والمشروعة .

الشبيبة الاتحادية – تيزنيت