نظم طلبة آيت براييم، الذين يتابعون دراستهم بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير، وقفة احتجاجية صباح يوم أمس “السبت”، أمام مقر قيادة بونعمان، تنديدا بالتهميش واللامبالاة التي يتعامل بها المسؤولون مع المتضررين من الفيضانات التي شهدتها المنطقة أواخر شهر نونبر الماضي.
وكانت ايت براييم -بجماعتيها بونعمان وسيدي بوعبدلي- قد عرفت تساقطات عاصفية أواخر الشهر الماضي، وهو ما تسبب في كارثة كبيرة بالعديد من الدواويرالتي غمرتها المياه، ما أدلى إلى تسجيل خسائر مادية جسيمة، حيث فقد الكثير من السكان منازلهم وممتلكاتهم.
وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية حضورا من جانب طلبة آيت براييم وتلاميذ ثانوية ابن خلدون التأهيلية إضافة إلى ناشطين ومتضررين، حيث تم ترديد شعارات مناهضة لسياسة المسؤولين، وطريقة تعاملهم مع المتضررين من الفيضانات الذين يواجهون مصيرهم بأنفسهم، في ظل وقوف المسؤولين مكثوفي الأيدي.
واستنكر المحتجون أيضا استغلال بعض الأحزاب السياسية للكارثة التي عرفتها آيت براييم من أجل كسب تعاطف السكان، من خلال توهيمهم بتعوضيهم وتحقيق مطالبهم، حيث حل بعض ممثلي الأحزاب السياسية بالمنطقة والتقطوا صورا مع المتضررين ومخلفات الأمطار العاصفية.
واعتبر أحد المتدخلين أن الفيضانات تعتبر بمثابثة طابق من ذهب لبعض الأحزاب السياسية التي تستغل معاناة المتضررين لأهدافهم السياسية.
وتكبد الطلبة عناء السفر من أكادير إلى آيت براييم بامكانياتهم البسيطة، وعبروا عن تضامنهم مع المتضررين من الفيضانات وتنديدهم بطريقة تعامل المسؤولين معهم واستنكارهم لمن يستغل الواقعة للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها.
عبد العزيز أرجدال
عذراً التعليقات مغلقة