وجه توفيق بوعشرين، مؤسس يومية “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24” خلال كلمته الأخيرة اليوم الجمعة بمحكمة الاستئناف قبل النطق بالحكم الاستنئافي في قضيته، -وجه – أربعة رسائل مؤثرة، حيث قال في الأولى “أتمنى من المحكمة أن تستحضر وهي تنظر في الملف روح القرار الملكي الرحيم والحكيم والمتبصر والقاضي بالعفو عن الصحفية هاجر الريسوني الذي له أبعاد تتجاوز النازلة المذكورة”.
وأضاف ثانيا “أن النيابة العامة ليست هيئة وصية على ضمير القضاء، وهي طرف في الدعوى، قد يصيب ويخطئ، وأنها مجرد طرف في الدعوى سواء كانت كبيرة أو صغيرة”، متابعا أن “النيابة العامة تتابع للشك، أما القضاء فيحكم باليقين، وليس بالحسابات الواسعة أوالضيقة، والقضاء مستقر يحكم بناء على روح القانون وقواعد العدالة، وينطق بحكمه بلسان القانون وباسم جلالة الملك”.
الرسالة الثالثة وجهها إلى المشتكيات قائلا “وإلى النساء اللواتي وجدن أنفسهن عالقات في حرب.. أنا اسف جدا لما أصابهن ومتألم لما لحق بهن، هن ضحايا قلتها منذ الجلسة الاولى في المحكمة الابتدائية، لقد جعلوا منهن حطبا لإحراقي.. وللواتي برأنني وامتلكن الشجاعة في ذلك أقول لهن شكرا رغم التشهير الذي مسهن”.
وأضاف بوعشرين رابعا “لم أقاطع أو أنسحب من جزء من أطوارها هربا من الحقيقة بل انسحبت أساسا لأن سلوك النيابة العامة حرمتني من أي شيء يثبت برائتي واعتقلتني تعسفيا”.
وفي ختام كلمته، قال بوعشرين وسط الصمت التام للحاضرين في الجلسة “سأكون كاذبا إن لم أقول أنني خائف من الإدانة وأنني أفضل العودة إلى منزلي وأجرتي وأبنائي، عوض العودة إلى السجن.. كما أن الرجاء في الحرية ليست كل شاغلي هناك قضية أكبر من هذا الملف.. إنها قضية الرأي العام وضمان المحاكمة العادلة”.
عذراً التعليقات مغلقة