تحت شعار ” المبادرة الوطنية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ” ، وبتنسيق مع فضاء المضايق للثقافة ، أطر التجمع العالمي الأمازيغي بتنغير ، زوال يومه الأحد 18 ماي 2015 ، بقاعة اجتماعات بلدية تنغير ، لقاءً تواصلياً ، حول الطابع الرسمي للأمازيغية ، وسبل تفعيل وتنزيل مختلف أشكال الاعتراف الدستوري بالأمازيغية ، نشطه الأستاذ ” مولاي عبد الحميد الادريسي ” ، قدمت فيه كلمات المحاضرين على الشكل الآتي :
– رشيد راخا ( رئيس التجمع العالمي الامازيغي ) : والدي افتتح كلمته بالسياق العام للمبادرة ، واختيار الجنوب الشرقي لانطلاقها ، باعتباره أرض الأمجاد والبطولات السياسية والتاريخية ، إضافة إلى تقديم نبذة عن التاريخ والحضارة الأمازيغيين ، من قبيل الحديث عن النقوش الأثرية والإرث التاريخي العريق لبلاد تامازغا عموماً ، الشيء الذي يستوجب من خلاله احترام الرموز الأمازيغية ، والرفع من مستواها لما هو أرقى ، عكس ما يروجه الإعلام الرسمي من التبخيص من شأنها كهوية وثقافة ولغة وتاريخ ، إلى جانب الإقصاء الممنهج لها ، في مختلف مناحي الحياة العامة ( تعليم ؛ إدارة ؛ قضاء ؛ … ) ، بغياب الإرادة السياسية الحقيقية ، خاصة بعد التراجعات الدستورية الخطيرة ، بالرغم من الاعتراف الرسمي بها ، الأمر الذي يفتح المجال أمام مواصلة النضال ، والعمل من أجل التفعيل الجدري للأمازيغية .
– سعيد الفرواح ( إعلامي وناشط أمازيغي ) : والدي استهل مداخلته ، بالإطار العام للمبادرة الشعبية من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ، والغايات الكبرى لدالك ، من ضرورة الإسراع في إعداد القوانين التنظيمية للأمازيغية ، لإدراجها رسمياً في كل القطاعات والإدارات العمومية ، إلى جانب التنديد بمختلف أشكال الميز والحيف اللذان يتعرضا الأمازيغية عموما ً .
– رجب ماشيشي ( باحث في الدراسات الأمازيغية ) : والذي اختار كعنوان لمداخلته ” تدريس اللغة الأمازيغية بين الوضع الأكاديمي والقرار السياسي ” ، مفتتحاً إياها بالحديث عن الفكرة الأساس نحو المسار ، ووضع الأمازيغية بين الإطار النضالي والمؤسساتي ، معرجاً على نماذج وأمثلة متنوعة ، وتدريس الأمازيغية ورش أطلق مند سنة 2003 ، بما له من معايير ومبادئ أربع استوجب العمل بها ( المعيرة ؛ التوحيد ؛ التعميم الأفقي والعمودي ؛ الحرف الأصلي تفيناغ ) ، إضافة إلى استعراض ثلة من الخطابات الملكية ذات الصلة ومضامينها حول الأمازيغية ، ثم الخلوص بضرورة العمل أكثر ، من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ، خاصة بعد الاعتراف الدستوري بها ، من خلال تنزيل مضامين الفصل 5 من الدستور ، إلى جانب أخرى ، كالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية ، ومن شأنها أن تؤسس لاعتراف دستوري حقيقي ، مع خوض معارك سياسية ونضالية مستمرة ، في سبيل استكمال كل الأوراش الكبرى المرتبطة بالهوية والثقافة الوطنيتين .
ويختتم اللقاء بنقاش جاد ومثمر ، خلص بالخروج بتوصيات ، أهمها تعميم المبادرة في جميع بقاع المغرب ، وفتح حوار موسع مع مختلف إطارات الحركة الأمازيغية ، لمساندة المبادرة ودعمها .
رجب ماشيشي / تنغير
عذراً التعليقات مغلقة