شرفات أفيلال تدعو القوى الكبرى لاتخاذ قرارات منصفة للدول النامية

الوطن الأن27 مايو 2015آخر تحديث :
شرفات أفيلال  تدعو القوى الكبرى لاتخاذ قرارات منصفة للدول النامية

جنيف، 26 ماي 2015 – شاركت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، يوم الإثنين 25 ماي، بجنيف، في أشغال افتتاح المؤتمر العالمي السابع عشر للأرصاد الجوية، على رأس وفد مغربي هام من خبراء الأرصاد الجوية الوطنية.

وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أكدت الوزيرة أن المؤتمر ينعقد، والعالم منشغل تماما بقضايا المناخ والتغييرات الطارئة عليه، ” حيث سيتعين على الجميع، وخصوصا كبريات القوى الاقتصادية العالمية، تحمل المسؤولية والتحلي بالجرأة اللازمة لاتخاذ قرارات ناجعة، ولكن، بالأساس، منصفة بالنسبة للدول النامية التي عانت، ولازالت تعاني، من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، على الرغم من كون أغلبها لا تعتبر بلدانا منتجة أو مصدرة للتلوث بمختلف أنواعه وأشكاله”.

 وأكدت الوزيرة، بالمناسبة، على دعم المملكة المغربية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وعلى التزامها بالانخراط في كل الجهود التي تعتزم المنظمة القيام بها لتحسين التنبؤات الرصدية والمحافظة على سلامة جميع ساكنة العالم.

السيدة شرفات أفيلال، استعرضت، أيضا، أمام مندوبي الدول الأعضاء في المنظمة، وعددها 191، الدور الريادي الذي تلعبه الأرصاد الجوية المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي : ” عملت المملكة المغربية على تمكين الأرصاد الجوية الوطنية من دعم قوي، مكن من إرساء أرصاد جوية قطاعية تعتمد على سياسة القرب وعلى تبني معايير الدقة والجودة العالية وتستند على تنمية البحث العلمي واستعمال التكنولوجيا المتطورة وتأهيل الموارد البشرية، مما خولها، عن جدارة واستحقاق، احتلال مكانة مشرفة، والحصول على إشعاع واعتراف دولي، يشكل مبعث اعتزاز وطني كبير”.  

من جهة أخرى، أكدت السيدة الوزيرة على الجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب، من أجل في تعزيز التعاون جنوب-جنوب في مجال تطوير الأرصاد الجوية، لاسيما مع بلدان جنوب الصحراء، “حيث واجب التضامن الدولي يقتضي، بالضرورة، بذل كل الجهد الممكن في سبيل الارتقاء بمستويات ومؤشرات التنمية البشرية بهذه البلدان، على وجه التحديد”.

 يذكر أن المغرب يساهم، حاليا، بصفته عضوا في مكتب المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الأرصاد الجوية (AMCOMET)، في بلورة استراتيجية للأرصاد الجوية بإفريقيا، من أجل تعزيز قدرات المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والمراكز الجهوية للمناخ بهذه القارة.

وللإشارة، فالمؤتمر العالمي للأرصاد الجوية، الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية 12 يونيو المقبل، يوجه كامل اهتمامه  لدراسة تحديات التغيرات المناخية والظواهر الجوية القصوى وسبل التعامل معها، كما أن المؤتمر ذاته ينعقد، هذه السنة، في سياق التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي ستستضيفه العاصمة الفرنسية باريس خلال شهر دجنبر القادم، حيث سيكون مطروحا أمامه إبرام اتفاق عالمي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة