بعد عرضها الناجح الذي إحتضنته قاعة محمد حجي بسلا الجديدة. تستعد فرقة آفاق شالة للمسرح والسينما لعرض عملها المسرحي الجديد “حيت أنا امرا”، في العديد من المدن المغربية. و الجدير بالذكر أن العرض الاول الذي حضره جمهور مميز، حضي بمتابعة وازنة من طرف نخبة من المتتبعين و عموم الجمهور الذي عبر عن ارتياحه و إعجابه الشديدين بالمشاهد الكوميدية الذي حبلت بها المسرحية و التي عكست واقعا نحاول أن لا ننتبه إليه في يومياتنا.
مسرحية “حيث انا مرا” عبارة عن مونودراما كوميدية، وظفت فيه كل أنواع الفرجة والاحتفالية من أجل خلق المتعة والدهشة لذى المتلقي.
طاقم الاشتغال
تأليف وإخراج : محمد السعدي ، مساعد المخرج : سعيد غزالة ، تشخيص : هند ضافر، سينوغرافيا : مصطفى العلوي ، الإنارة والصوت : حسن المختاري العلاقات العامة والتواصل: عبد العزيز بنعبو إدارة الخشبة : شفيق بسبس، الإدارة الفنية: حكيمة الوردي، التصوير: هشام لمناتي.
ملخص المسرحية
بعد انفصالها عن زوجها حميد، تصاب مسعودة بنوبة جنون حادة مما يرغم العائلة على تركها في القبو السفلي للمنزل. داخل فضائها الجديد تحيى المرأة المجنونة عالما غريبا يتداخل فيه الواقع بالخيال، المنطق باللامنطق. إنها لحظة بوح لجسد أنثوي يعاني داخل مجتمع ذكوري ما زال يعتبر المرأة عارا ومصدر نعلة. امرأة تعيسة تحكي من خلال سرد نوستالجي عميق ولكن في قالب كوميدي، عن كرونولوجية الأحداث والوقائع، أحداثها وواقعها هي مذ كانت نطفة في بطن أمها. ستحكي لنا مسعودة عن ترددها في الخروج لهذه الدنيا اللعينة من بطن والدتها بعدما سمعت معاتبة أبيها لأمها، متهما إياها، أي مسعودة، بقتل أمه، ستحكي لنا عن أيام طفولتها من خلال معاناتها داخل المدرسة مع الأطر التربوية، وعن حياة التشرد والبحث عن أعشاش الطيور في البراري، ستحكي لنا عن مغامراتها العاطفية مع حميد، وعن خطبتها وزواجها منه، بعد التعامل معها كبضاعة للبيع، وكل ما رافق ذلك من أحداث غريبة لا يمكن أن تقع إلا لامرأة اسمها مسعودة، ستحكي وستحكي بدون ملل عن تشردها ومعاناتها مع عائلة الزوج، ومع عائلتها أيضا بعدما تبين أنها فقدت بكارتها بين أحداث أيامها البئيسة، وعن المرأة التي اختطفت منها الزوج الذي أعزته، وعن أناس كثيرين تركوا بصمة خبث في مسار حياتها، إلى أن تنهزم أمام صوت أمها الذي جاء ليذكرها أن وقت أخذ العلاج قد حل.
عذراً التعليقات مغلقة