تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني، في ظل سعيها إلى الإيقاع بكبار مهربي البشر من السواحل المغربية تجاه السواحل الإسبانية، من اعتقال مواطن مغربي يبلغ من العمر الـ28 عاما، ينحدر من مدينة المضيق، حسب ما أوردته مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية، يوم أمس الاثنين. المصادر ذاتها أشارت الى ان المقبوض عليه هو واحد من كبار مهربي البشر، علاوة على امتلاكه لمجموعة من “قوارب الموت”.
في نفس السياق، أشارت المصادر ذاتها أن عملية اعتقال الـ”باطرون” المغربي، جاءت بعد وصوله رفقة 15 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء على متن قارب إلى شاطئ “شوريو” بمدينة سبتة المحتلة يوم الأحد الماضي حوالي الساعة السابعة صباحا، من بينهم امرأة حامل، قادما إليها من مدينة المضيق، التي تبعد عن مدينة سبتة المحتلة بحوالي 25 كيلو مترا. المصادر ذاتها قالت أنه تم إحالة “الباطرون” المغربي على القضاء.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر إسبانية أن شهر أكتوبر الحالي يجسد الاستثناء من بين الشهور الماضية، إذ أنه بعد تراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذي يصلون إلى المدينة المحتلة (سبتة) منذ بداية هذه السنة (2015)، عرف هذا الشهر دخول أكثر من 300 مهاجر غير شرعي إلى المدينة السليبة، أغلبيتهم وصلوا إليها بحرا عبر الدراجات المائية، التي تحولت في الآونة الأخير إلى وسيلة ناجعة وسريعة في يد مهربي البشر للقيام بأكبر عدد من “الرحالات” في ظرف وجيز.
وأمام توافد عدد كبير من المهاجرين على مراكز الإيواء بالمدينة المحتلة، اضطرت السلطات الإسبانية إلى نقل اكثر من 200 مهاجر إلى الداخل الإسباني، نظرا لامتلاء مراكز سبتة عن آخرها.
عذراً التعليقات مغلقة