من بين المفاجآت التي حملها حفل تقديم استراتيجية تنفيذ مخطط تنمية أقاليم الصحراء، الطريق السريع المزدوج الذي سيربط مدينة تيزنيت بالعيون والداخلة، والذي سيكلف المغرب استثمارا بقيمة 580 مليار سنتيم، والذي سينطلق سينطلق إنجازه سنة 2016، على أن يصبح جاهزا خلال خمس سنوات.
وفي هذا الصدد، قال وزير النقل والتجهيز واللوجيستيك، عزيز الرباح، أمس السبت بالعيون، إن مشروع الطريق السريع تيزنيت- العيون-الداخلة سيساهم في انعاش التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية ودعم الاستثمار العمومي والخاص في جميع القطاعات.، كما يهدف إلى توفير محور طرقي بمواصفات دولية وسلامة عالية وتقليص المدة الزمنية للتنقل وتفادي الانقطاعات بفعل الفيضانات والترمل وخفض تكاليف استغلال العربات وتحسين خدمات اللوجيستيك للمسافرين والبضائع.
وأوضح الرباح في كلمة تقديمية للخطوط العريضة أمام الملك محمد السادس أن هذا المشروع يروم هيكلة الطريق الوطنية رقم 1 على طول 1055 كيلومترا، وسيتم إنجازه ابتداء من سنة 2016 إلى نهاية 2021 بغلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 8,5 مليار درهم.
ويتضمن هذا المحور، حسب الوزير، مقاطع تيزنيت – كلميم والعيون – الداخلة مرورا بطانطان وطرفاية وبوجدور. كما سيتعزز بإحداث باحات لاستراحة المسافرين ومحطات لوقوف الشاحنات وما يفوق 45 منشأة فنية كبيرة.
وأضاف الرباح أن تطوير هذا المحور الطرقي يهم بشكل مباشر ساكنة تفوق 2,2 مليون نسمة موزعة على عشرة أقاليم ومجالا ترابيا تفوق مساحته 420 ألف كيلومتر، وسيساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم الاستثمار العمومي والخاص في جميع القطاعات التي أرسى خطاب جلالة الملك معالمها الكبرى.
عذراً التعليقات مغلقة