نظمت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بايت اورير يوم الأحد 17 يناير 2016 لقاء حول “التعمير، المعيقات وسبل التجاوز، وقد ارتأت الهيأة المذكورة تنظيم هذا اللقاء، نظرا للنتائج الكارثية التي خلفها البناء العشوائي، ورغبة منها في البحث عن حلول تقترحها على الجهات المسئولة من اجل تنظيم الأحياء العشوائية، ومساعدة السكان على البناء بشكل منظم،
تضمن هذا اللقاء مجموعة من مداخلات للباحثين وبعض مهنيي القطاع، الدكتور عبد الواحد الادريسي مهندس واستاذ بالمعهد الوطني للتهيئة والتعمير قدم عرضا مفصلا حول تصميم التهيئة، الإعداد والمراحل التي يمر منها والتبعات القانونية، كما عرج في معرض حديثه على الحلول التي تسلك من اجل إعادة تنظيم البناء العشوائي، كإعداد التصاميم القطاعية لإعادة الهيكلة.
السيد رشيد التاج المهندس المعماري بهيأة مراكش، ذكر بالدور الذي يلعبه المهندس المعماري في قطاع التعمير، كما اقترح اللجوء إلى البناء بالمواد المحلية و اجراة الضابط المضاد للزلازل المتعلق بالبناء بالمواد المحلية.
سميرة بوحمدان عضو الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية، الهيأة المنظمة للقاء ونائبة رئيس مجلس ايت اورير، تطرقت في مداخلتها إلى الأسباب الحقيقية التي تدفع بالمواطن للجوء إلى البناء العشوائي كحل يناسب إمكانياته المادية، والمتمثلة بالخصوص في عدم استجابة برامج الإسكان للحاجيات بالرغم أنها كلفت الدولة ميزانيات ضخمة على شكل نفقات مباشرة ترصد لفائدة المؤسسات العمومية ذات الاختصاص، أو على شكل إعفاءات ضريبية تقدم للخواص أو بواسطة تعبئة عقارات الدولة، نظرا للتجاوزات و الاختلالات التي شابت تنزيل هذه البرامج، خصوصا إذا علمنا أن المستفيدين منها لا علاقة لهم بالفئات من ذوي الدخل المحدود المستهدفين أصلا من هذه البرامج كما أن ضعف المراقبة يزيد من تفاقم الوضع بسبب ترهل القوانين فالمادة 64 من القانون 12-90 المتعلق بالتعمير تقحم أطرافا عديدة في مراقبة البناء، دون تحديد المسؤوليات، مما حدا بمجموعة من ذوي النيات السيئة لاستغلال هذا الفراغ القانوني وذلك بابتزاز المخالفين دونما تحملهم أدنى مسؤولية في حالة غض الطرف عنهم.
هذا، بالإضافة إلى المداخلات القيمة لباقي الحاضرين، والتي من خلالها تمت صياغة مجموعة من التوصيات في نهاية اللقاء أبرزها:
- الإسراع بالإفراج على تصميم تهيئة ايت اورير.
- توفير البقع عوض الشقق لاستيعاب الحاجيات السكنية لقاطني الدواوير الغير المنظمة.
- حل مشكل الصرف الصحي و المطرح البلدي.
- اغتنام فرصة cop22 – لإدراج مدينة ايت اورير كمدينة خضراء صديقة للبيئة
مراسلة: رضوان الرمتي
عذراً التعليقات مغلقة