قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الأربعاء بطنجة، إن نجاح العمل الدبلوماسي الفلسطيني في المنتظم الدولي عمق عزلة الاحتلال الإسرائيلي دوليا وساهم في كشف جرائمه المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني.
وأضاف السيد المالكي، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة السادسة لمنتدى “ميدايز” الدولي الذي ينظمه معهد “أماديوس” إلى غاية 16 نونبر الجاري، أن هذا النجاح الدبلوماسي هو ثمرة للنضج السياسي للقيادة الفلسطينية وآليات عملها وتعاملها مع المنتظم الدولي، ودعم الدول الصديقة لها، لاسيما، دول الجنوب.
وأبرز أن من أوجه هذا النجاح الدبلوماسي قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، وقبولها كدولة غير عضو في الأمم المتحدة، واعتماد مسمى “الدولة”، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني، واعتراف دول أخرى بدولة فلسطين، والتوقيع على العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الثنائية مع العديد من الدول.
من جهته، توقف محمود جبريل، رئيس الوزراء الليبي السابق، عند أسباب تعقد الوضع الحالي في بلاده، معتبرا أنه عكس ما حصل في مصر وتونس، أدى سقوط النظام في ليبيا إلى انهيار مؤسسات الدولة لأنها “كانت قائمة بقيامه، فزالت بزواله”.
وقال “ليبيا بالنسبة لي وطن وليست دولة، فمحددات الدولة مفقودة داخلها”، مشيرا، على سبيل المثال، إلى عدم قدرة البلاد على ” احتكار العنف”، في مقابل نفوذ الكتائب المسلحة على الأرض.
واعتبر أن الغرب الذي لا يفتأ يعرب عن تخوفه اليوم من حالة الانفلات الأمني في البلاد، ساهم مساهمة فعلية في انتشار بؤر الإرهاب عندما غض الطرف عن عمليات تهريب الأسلحة التي جرت داخل التراب الليبي.
وقال إنه، على العموم، توجد أربعة أطراف مؤثرة في مجريات الأمور على الأرض حاليا وهي الشارع الليبي، والكتائب المسلحة، والأطراف الخارجية، والعنصر القبلي.
واعتبر أن اللاعب الرئيسي القادر على تغيير الوضع إيجابيا هو الشارع الليبي إذا ما ازدوجت فاعليته مع العنصر القبلي الذي يظل إلى الآن بدون دور مهم يذكر.
من جهتها، أشارت الشيخة حصة سعد العبد الله آل سالم الصباح، رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب، إلى أن المجلس بذل الكثير من الجهد من أجل تمكين المرأة اقتصاديا، ومواكبة اقتحامها لمجال المال وإدارة الأعمال والمقاولات بمختلف أشكالها.
وأكدت أن حضور المرأة في النشاط الاقتصادي يعتبر مؤشرا هاما لقياس التنمية والفرص في مجال الاستثمار، مبرزة أن المرأة العربية بالخصوص حققت نجاحات باهرة في هذا المجال.
وتم، خلال حفل الافتتاح أيضا، تسليم الجائزة الكبرى لمنتدى “ميدايز” 2013، لدولة مالي اعترافا بنجاح هذا البلد في تكريس الانتقال الديمقراطي وإخراج البلاد سالمة من النزاع الذي شهدته في السنتين الأخيرتين.
وتعرف دورة هذه السنة، التي تنظم حول موضوع “أية سبل للنهوض في عالم غير مستقر”، برمجة ندوات وموائد مستديرة ونقاشات حول “الآفاق السياسية غير المستقرة للربيع العربي والمعطى الجيو-ستراتيجي الجديد بالمنطقة”، و”المأزق السوري”، و”تحقيق الاستقرار في مالي”، و”التوترات في بحر الصين”، إضافة إلى مواضيع أخرى ذات أولوية بالنسبة للبلدان الصاعدة مثل النمو الأخضر، والأمن الغذائي، والتمويل والبنيات التحتية، والإدماج المالي والأدوية الجنيسة في إفريقيا. ويشارك في المنتدى “الذي صار موعدا هاما في أجندة اللقاءات الدولية الكبرى” حسب المنظمين، حوالي 2500 مشارك، إلى جانب ما يقرب من 130 متدخلا من القارات الخمس، من مسؤولين رسميين لا زالوا يمارسون مهامهم، ومسؤولين حكوميين سابقين، وممثلي منظمات إقليمية ودولية، وممثلي المجتمع المدني، وخبراء، ورجال إعلام.
ويتعلق الأمر، بالخصوص، بديونكوندا تراوري، رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، وجون كوفور وكيت ماسيري وستيبان ميزيك، رؤساء سابقون، على التوالي، لكل من غانا وبوتسوانا وكرواتيا، وإيف ليتيرم، الوزير الأول البلجيكي سابقا والأمين العام الحالي لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وميخائيل مارجلوف، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الفدرالية الروسية (الغرفة العليا للبرلمان).
عذراً التعليقات مغلقة