قال المحامي الحبيب حاجي، رئيس “جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان”، إن منطقة الحسيمة مورس عليها التهميش منذ أزيد من 60 سنة، وذلك يتجلى اساسا من خلال غياب البنيات التحتية الطرقية، سواء من باقي المدن صوب الحسيمة أو المداشر والقرى فيما بينها، مما جعل الريف في عزلة.
واضاف حاجي في حديث مع موقع “شوف تطوان”، أن “هذا التهميش يترتب عنه غلاء كبير في اسعار المواد الغذائية القادمة نحو الحسيمة، إضافة إلى صعوبة وصول الحق في الصحة إلى ساكنة المناطق القروية”، موضحا ايضا ان “الحسيمة هي مدينة سياحية لكن لا توجد اية استثمارات في هذا المجال بسبب الحصار المضروب عليها، خاصة على ابنائها المستثمرين المتواجدين في الخارج”.
واشار حاجي إلى ان هذه المنطقة، متميزة على باقي مناطق المغرب، بعد أن شهدت ثورة تُوجة بإعلان الجمهورية من أجل حماية المنطقة من الإستعمار وكذا لحماية تلك الثورة”، مشيرا إلى ان “علم جمهورية الريف يستعمل كثرات تاريخي خلال المحافل والإحتجاجات وليس بخلفية انفصالية”.
من جهة أخرى، قال حاجي إن “ناصر الزفزافي لم يرتكب أي خطأ خلال حادثة المسجد، لأنه دافع عن الحراك لكونه قائدا له وناطقا باسمه”، موضحا أن “السيناريو الذي أعدته الدولة في خطبة الجمعة هو من أعطى للزفزافي هذه المكانة في السياسة والدين”.
وفي نفس السياق، أكد حاجي على ان “هناك العديد من المعطيات والروايات التاريخية والإجتهادات التي تشدد على ضرورة التدخل خلال خطبة الجمعة للتصحيح أو تقويم الخطيب إذا خرج عن النص او ارتكب خطأ بل يمكن إنزاله من المنبر”، مذكِّرا بواقعة مشابهة “حين أقدم السياسي بوخبزة على توقيف خطيب الجمعة لكن دون أن تتم متابعته”.
عذراً التعليقات مغلقة