يبدو أن جبهة البوليساريو على علم بالتطورات الأخيرة في قضية الصحراء المغربية، وخصوصا بعد التقرير السنوي للأمين العام للمتحدة بان كي مون، إذ قامت ميلشياتها، اليوم السبت، قرب الجدار العازل، بمناورات عسكرية استعملت فيها الذخيرة الحية، في خطوة استفزازية جديدة.
وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن ميلشيات البوليساريو أجرت مناورات عسكرية قرب الجدار العازل، اليوم السبت، بمنطقة “أغمينيت”، وذلك بحضور ما يسمى بالوزير الأول وزير الدفاع للدولة الوهمية عبد القادر طالب عمر.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه المناورات تأتي بعد التحركات الأخيرة التي يقوم بها المغرب، في إشارة إلى التحركات الدبلوماسية الأخيرة التي يقوم بها المغرب.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات حقيقتها أن البوليساريو تلجأ إلى هذه المناورات كلما تلقت هزيمة دبلوماسية قاسية من المغرب، إذ أن هذه المناورات جاءت اليوم، بعد الخطاب الملكي القوي في القمة المغربية الخليجية، بالإضافة إلى العلاقات الاستراتيجية الخليجية المغربية التي تؤكد استعداد دول مجلس التعاون الخليجي الوقوف بجانب المغرب في كل القضايا بما فيها السيادية، إذ بات أمن المغرب، حسب البيان المشترك بين الجانبين، أمن الخليج، والعكس صحيح.
وظهرت لمسة الجزائر مجددا في هذا التحرك، وخصوصا في زل ما تعرفه الجزائر من اضطرابات وحراك قوي، وخصوصا على مستوى منطقة القبائل من خلال المسيرات المطالبة بالاستقلال، وكذا رفع أعلام دولة القبائل فوق العديد من العديد من مقرات المؤسسات العمومية بما فيها بلدة دوالا بتيزي وزو، بالإضافة إلى ملف خلافة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الطريح الفراش، “والحي الميت”، وكذا العزلة التي أقحم فيها النظام الجزائري نفسه بعد تأزم علاقاته مع فرنسا.
عذراً التعليقات مغلقة