رسمي: الجزائر تبلغ جبهة البوليساريو بمغادرة تندوف

الوطن الأن10 أغسطس 2016آخر تحديث :
رسمي: الجزائر تبلغ جبهة البوليساريو بمغادرة تندوف

جاء في مراسلة لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف (فورساتين) أنه لا حديث لساكنة مخيم الداخلة بتندوف إلا عن النبأ الصادم الذي أصبح حديث الساعة بين كل الصحراويين بالمخيمات، بعدما بلغ إلى علمهم من دوائر مسؤولة عن نية الجزائر التخلص نهائيا من تجمع سكني ظل إلى اليوم يعرف باسم ولاية الداخلة.

وحسب جريدة الأيام 24، فان رغبة الجزائر في إزالة المخيم عزته أوساط متتبعة إلى قرب المخيم من منجم غار اجبيلات التي قررت الحكومة الجزائرية إعادة خط إنتاجه بعد توقف دام لعقود، وهو القرار الذي سبقته أعمال الدراسة المرتبطة بطرق وكيفيات استغلال هذا المنجم، الذي ترى الجزائر انه يتوفر على أهم احتياط عالمي من الحديد.

وقد حاولت الجزائر عبر وسائلها الإعلامية التهليل للمشروع والثناء عليه، وتصويره كمنقذ للجزائر وشبابها، وثمنت ما سمته إجماعا شعبيا على المشروع، وترحيبا به داخل كل مكونات الدولة خاصة سكان ولاية تندوف، متناسية مصير ألاف الصحراويين الذين استقدمتهم للاستقرار فوق أراضيها واعتبرتهم لاجئين. وها هي تتخلى عنهم في أبشع صور الخذلان والتنكر، بعدما ظلت لسنوات وعقود تعلل دفاعها بالاحتكام للمبادئ والقيم، وليس بدافع استغلالهم لضرب المغرب أو الحصول على نصيب من الصحراء.

واليوم، وبعد أن ضاقت درعا بطول أمد النزاع الذي اختلقته، وتصاعد الاحتجاجات الداخلية في بلد غني انفق قادته أموال شعبه على لوبيات لدعم أطروحة البوليساريو التي تفرق عنها الجميع وأصبحت منبوذة تلجا بعد كل مصيبة إلى الجزائر التي أثقلتها المشاكل هي الأخرى، وصارت تبحث عن حل تسكت به أفواه الجياع، لتهتدي فيما اهتدت إليه إلى فكرة بعث المنجم الميت وإحيائه بحثا عن ثروات قد تجد فيها من البركات ما لم تجده في غيرها على أهميته.

الجزائر تسعى للتضحية بمدينة من مدن “دولة” البوليساريو، في انتظار ظهور مشاريع اقتصادية جزائرية جديدة، ستجد بعدها الجزائر نفسها ابتلعت أركان دولة بنتها فوق أراضيها، ظلت تتشدق في نشراتها الإخبارية بأنشطة سفاراتها وتمثيلياتها في دول حليفة للجزائر، فيا ترى أين ستقيم الجزائر دولة البوليساريو الجديدة؟ وكيف ستبرر أمام العالم نقل ما تسميه دولة من مكان إلى آخر؟

ما لا تعرفه الجزائر أن الصحراويين لن ينتظروا كما لم ينتظروا في السابق أن تبتلع مخيماتهم، وهم الذين خبروا البوليساريو على مدى عقود، ويعلمون إن قادتها سيقبلون إقامة دولة في احد أحياء الجزائر إن تطلب الأمر، لان الأهم عندهم تطبيق أجندة الجزائر وليس الدفاع عن الصحراويين، وحتى من يدافع عن جماعة ليس بقادر على منحها وطنا، لان الوطن الحقيقي لا يبتلع أبناءه بل يتقبلهم كيفما هم ويغفر أخطاءهم

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة