اتهمت وكالة الأنباء الإيرانية سفير قطر بالمغرب بتجنيد المقاتلين الشباب لإرسالهم إلى سوريا للمشاركة في القتال ضد قوات الجيش النظامي السوري، وتحويل المغرب إلى مركز لتجميع المقاتلين من المنطقة المغاربية، قبل إرسالهم إلى معسكرات التدريب في ليبيا، وتزوديهم بمعدات عسكرية وتمويل تنقلاتهم.
وأضافت الوكالة أن وثيقة صادرة عن سفارة قطر بالمغرب، تحمل الطابع الرسمي وتوقيع السفير القطري بالمغرب، تؤكد انخراط الدوحة في تمويل التنظيمات المقاتلة في سوريا والعراق بالمقاتلين.
وأشارت الوكالة إلى أن الوثيقة القطرية الرسمية تحمل توجيها باتخاذ المغرب نقطة تجمع للمقاتلين، الذين يتم تجنديهم من دول شمال إفريقيا، بما فيها المغرب، قبل إرسالهم إلى معسكرات التدريب بليبيا كمرحلة أولية، وبعد ذلك إرسالهم إلى سوريا أو العراق.
واتهمت الوكالة، استنادا إلى ما ورد في الوثيقة، سفارة قطر في المغرب بتزويد التنظيمات المقاتلة في كل من سوريا والعراق بمعدات عسكرية وأسلحة متنوعة.
وكشف المصدر ذاته أن حوالي 1800 مقاتل استفادوا من تدريب في معسكرات التدريب في لبيبا، كما حصلوا على أسلحة ومعدات عسكرية مولتها الإمارة الخليجية.
وأضافت الوكالة أن الوثيقة تشير إلى اقتراح يقضي بتنقيل المقاتلين عبر ثلاث مراحل، من ليبيا إلى تركيا، قبل نقلهم إلى العراق عبر كردستان.
وحسب الوكالة الإيرانية فإن المسؤول القطري يؤكد في تلك الوثيقة الرسمية أن المقاتلين سيتم تجهيزهم بحلول الأسبوع المقبل، مشيرا إلى “ضرورة الإسراع بالتنسيق مع الجانب التركي لاستقبال المقاتلين وإعلامنا بالمواعيد التي ترونها مناسبة لإرسال تلك المجموعات” .
وليست هذه أول مرة تُتهم فيها قطر بدعم الجماعات التي تصنف على أنها متطرفة، وكان مسؤولون خليجيون اتهموا قطر بمساندة الجماعات الإسلامية في سوريا وإرسال معونة مالية وأسلحة خفيفة إليها.
إلى ذلك، ترفض قطر كل الادعاءات التي تتهمها بتقديم مساعدة لتنظيمات مسلحة مقربة أو موالية لتنظيم القاعدة، وكان وزير الخارجية القطري أشار أمام الصحفيين في باريس إلى أن “استقلال السياسة الخارجية لدولة قطر غير قابل، ببساطة، للتفاوض”، مضيفا أن قطر “تتخذ قراراتها وتتبع مسارا خاصا به”.
عذراً التعليقات مغلقة