قبل حوالي أربعة أشهر ، زار الرئيس الأمريكي المثير للجدل دونالد ترامب المملكة العربية السعودية رفقة جيش من كبار مسؤولي البنتاغون الأمريكي و البيت الأبيض ، زيارة عاد منها ترامب محملا بملايير الدولارات لبلده و بهدايا سمينة و ثمينة لشخصه إيمانا من خادم الحرمين الشريفين بالكرم الحاتمي الذي عرف عنه.
و لعل كل السعوديين و معهم العرب سيتذكرون طويلا ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبان عقد اتفاقيات وصفقات تتجاوز قيمتها 400 مليار دولار بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وذلك خلال الخطاب الذي ألقاه في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها الرياض بحضور العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما لا يقل عن 55 من قادة الدول الإسلامية.
و ردد ترامب خلال كلمته بعد توقيع الصفقة عبارة : “إنها صفقة القرن ، اتفاقيات تاريخية مع المملكة تستثمر ما يقرب من 400 مليار دولار في بلدينا وتخلق آلافاً من فرص العمل في أمريكا والسعودية، وتشمل هذه الاتفاقية التاريخية الإعلان عن مبيعات دفاعية للسعودية، وسنتأكد من مساعدة أصدقائنا السعوديين للحصول على صفقة جيدة”.
و كانت مجموعة من وسائل الاعلام قد ذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تلقى إلى جانب الاتفاقية هدايا شخصية من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، تعتبر هي الأكبر في تاريخ السعودية من حيث تقديم الهدايا، وهي مؤلفة من حجر الماس.
وبحسب تلك المصادر فإن الملك السعودي قدّم مسدسا من الذهب الخالص ونادر في العالم عليه صورة الملك سلمان بن عبد العزيز، كما تم تقديم سيف من الذهب الخالص، وزنه يزيد عن 25 كلغ من الذهب المرصّع بالألماس والحجارة النادرة يفوق ثمنه 200 مليون دولار.
و اضافت ذات المصادر أن الرئيس الأميركي ترامب قد تلقى أيضا 25 ساعة يد كلها من الألماس والذهب له ولعائلته، ثمنها بحوالي 200 مليون دولار، فضلاً عن تلقيه أكثر من 150 عباءة مرصّعة بالاحجار الكريمة له ولعائلته بمقاسات مختلفة، كما تلقى ترامب تمثالا مصغرا للحرية في اميركا من الذهب والألماس والياقوت و يختاً طوله 125 متر، هو أطول يخت في العالم لشخصية خاصة، ويضم 80 غرفة مع 20 جناحا ملكيا ومعظم مكوناته من الذهب الخالص.
ويمكن اعتبار تلك الهدايا التي سردتها العشرات من وسائل الإعلام العربية و الغربية، بـ “أكبر هدايا تمنحها السعودية لرئيس أجنبي”، خاصة لرئيس أميركي في تاريخ العلاقة السعودية – الأميركية، أو في تاريخ العلاقة السعودية مع دول العالم خاصة أنها أشارت لكون الملك السعودي قد أصر على أن تكون هذه الهدايا شخصية لترامب، وان لا يتم وضعها في متاحف امريكا بل تكون ملكا للرئيس ترامب شخصيا.
و في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل الإعلام عن صفقة القرن بين أمريكا و السعودية بملايير الدولارات ، كانت أشغال تهيئة و توسيع الحرم المكي حول الكعبة الشريفة تعرف تعثرا كبيرا بعد أن توقفت لأسباب غير مفهومة و هو ما جعل التساؤلات تكبر بخصوص هذا الأمر.
و تناقل عدد من المغردين بموقع التويتر و كذا نشطاء موقع الفايسبوك عددا من التدوينات أكدوا من خلالها أن توقف اشغال ترميم و تهيئة محيط الكعبة راجع للأزمة المالية الخانقة التي تمر منها المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن بعد أن أخد ترامب ميزانية كبيرة منها خاصة أن مصاريف تهيئة الحرم المكي كبيرة و جد مكلفة.
كما توقفت الأشغال حاليا بعدد من أجزاء الحرم المكي حيث ما تزال الرافعات الضخمة موجودة دون شغل فيما تجري وتيرة بعض الأشغال الثانوية في أجزاء أخرى ببطء كبير ، و هو ما يزيد من حدة الشائعات و يطرح التساؤلات: “واش بصح فلوس إصلاح الكعبة داهم ترامب ؟”.
عذراً التعليقات مغلقة