قالت صحيفة “ساحل انتلجنس”: أن “جبهة البوليساريو كشفت عن طبيعتها الحقيقية كمنظمة إرهابية وإجرامية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمختلف الجماعات الإسلامية المتطرفة العاملة في منطقة الساحل، وتشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الإقليمي والدولي، حيث تتنوع الأنشطة الإجرامية للجماعة بين تهريب الأسلحة وتحويل المساعدات الإنسانية، في حين يواجه زعيمها اتهامات بالاغتصاب، مما يزيد من تفاقم سمعتها السيئة”.
وأضافت الصحيفة، أنه “ولسنوات عديدة، أقامت البوليساريو علاقات تدريجية مع الجماعات الإسلامية مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، حيث تم تشكيل هذه الروابط في البداية من خلال المصالح المشتركة في تهريب الأسلحة والمخدرات، والأنشطة المستخدمة لتمويل العمليات الإرهابية لكل منهما وإثراء قادتهما”.
وأكد المصدر ذاته؛ أن “مخيمات تندوف، الخاضعة لسيطرة البوليساريو، أصبحت مراكز تجنيد وتدريب للمقاتلين الإسلاميين، وهو ما تكشفه شهادات المنشقين والأسرى المفرج عنهم عن وجود معسكرات تدريب مخفية، حيث يتبادل مقاتلو البوليساريو والجهاديون تقنيات القتال والتخريب”.
ومن خلال استغلال هذه التبادلات، تضيف الصحيفة؛ “قامت جبهة البوليساريو بتنويع أنشطتها الإجرامية لتمويل عملياتها، حيث تعتبر نشاطاتها في تهريب الأسلحة مربحة بشكل كبير، وذلك بعد الحصول عليها من مواقع مختلفة، بما في ذلك المخزونات الليبية المنهوبة والموردين السريين في الجزائر وإيران، وقد تورطت جبهة البوليساريو في بيع أسلحة متطورة نسبيا للجماعات الإرهابية العاملة في منطقة الساحل، مما عزز قدرتها على شن هجمات مدمرة”.
ويعد تهريب المخدرات، وخاصة الكوكايين من أمريكا الجنوبية، حسب المصدر نفسه؛ “أحد مصادر إيرادات جماعة البوليساريو الرئيسية، حيث تخضع طرق التهريب عبر منطقة الساحل لرقابة صارمة من قبل الجبهة الإرهابية، التي تفرض إتاوات على الشحنات غير المشروعة”.
وأشارت “ساحل انتلجنس” إلى أن؛ “تحويل مسار المساعدات الإنسانية المخصصة للمحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف يعد ممارسة شائعة لدى البوليساريو، حيث تشير التقارير إلى أن مسؤولي البوليساريو يستولون على جزء كبير من الإمدادات الغذائية والأدوية والأموال التي تقدمها المنظمات الدولية لبيعها في السوق السوداء، مما يفاقم من وضعية الصحراويين، الذين أصبحت ظروفهم المعيشية محفوفة بالمخاطر”.
وبالإضافة إلى ذلك، تتلقى الجبهة الإرهابية دعمًا كبيرا من الجزائر وإيران، حيث يوفر النظام العسكري الجزائري ملاذاً آمناً ودعماً لوجستياً للبوليساريو، بينما توفر إيران الأسلحة والتدريب العسكري، وهو الدعم الذي يمكن جبهة البوليساريو من مواصلة أنشطتها الإجرامية والإرهابية وتوسيع نطاقها.
عذراً التعليقات مغلقة