هو المعتصِم الثاني الذي يقضي أيام عيد الأضحى برمزيته الدينية و الاجتماعية امام مقر عمالة تزنيت ، بعد رمز فراشة المغرب ” ياسين الحميني ” الذي كان قاد اعتصام بطولي ف سنة 2014 ، فقط الظروف تختلف بين ياسين و أحمد ، حيث الاخير له أسرة و واجبات يومية يجب ان تسدد ، و أي يوم أمام العمالة هو اعتصام 6 نفوس ،، و الى حدود اليوم كيوم عاشر يحسب له بمثابة 60 يوماً ك اعتصام مفتوح بدون أي تدخل مسؤول رسمي لحل مشكلته أو على الاقل التحاور معه كشرط ادنى من حقوقه كمواطن ..
” أحمد عابد ” 42 عام ، ساكن ب اد اكفا ، و توّلد ف اداوبوزيا ( احاحان ) الصويرة ، عامل نظافة مسؤول عن وسخ و زبل المدينة ،، قرا ف ايت ملول ( مدرسة تمرسيت ) الى حدود الشهادة ( الخامس ابتدائي ) ، متزوج و عندو خمسة د لولاد ( عزيز ، مريم ، محمد ، الحسين ، زكرياء ) ، اللول خرج من المدرسة بسبب الظروف الاجتماعية و الاقتصادية الصعبة ، و البقية غي كيسلكو و كيجرو ، و مصيرهم ف ظل هاذ الظروف طريق عزيز ، و هاذ العام مهددين باش انقطعو عن الدراسة كاملين …
” عابد ” التحق باقليم تزنيت ف 2005 ، و بالضبط بتاهلة / تافراوت ، فاش تعرف تما بأنه كانت عندو كروصة محسوبة على جمعية تايجمع بيها الزبل بين 2005 -2007 ، قبل ما يلتحق بتزنيت سنة 2008 و ف اواخرها بالضبط لاحتو الاقدار و بدا خدمتو كعامل نظافة تحت اطار مايسمى ب الانعاش الوطني التابع للعمالة ، و الى حدود الان مازال خدام معاهوم و لكن بلا ورقة او وثيقة تؤكد انه دوّز معاهوم 8 سنين تاع تمارا و الشقا ، و هذا هو اول مطلب تاعو : ” تسوية وضعيتو القانونية ” …
” عابد ” ك عامل انعاش خدام ب 1650 درهم ، تابعاه فيها فلوس الكرا و الماء و الضو ، و معيشة 5 د لولاد و مرأة مريضة ، و كريديات صغيرة تاتوصل ل 10.000 درهم ، بالمجمل عندو 1600 درهم ثابتة خاص احطها كل شهر كواجبات ثابتة ، أي انه هو مضطر باش اسعا ءيلا بغا اعيش أو يأكل فلوس الكرا و داكشي اللي واقع ، و هو اليوم مهدد بالافراغ من الدار اللي كاريها حيث تاتسالو 10 شهور ، و فهاذ الحالة ماعندو غي الشارع و عيش حياة التشرد هوا و ولادو الخمسة و مرتو المريضة …
” عابد ” ما بقاش قد اصبر غلى الوضع ، خصوصاً بعد الاستفزازات و المضايقات اللي كيتعرض لها من المسؤولين داخل العمالة باش اجريو عليه لأنه طوَل معاهوم و كيطالب بتسوية وضعيتو ، و مسألة الاعتصام عندو اليوم هي مسألة حياة أو موت ، هوا كيدافع على وليداتو ف حقهم ف العيش الكريم ، و حقو ف تسوية وضعيتو المادية و المعنوية كعامل انعاش ،، فلا يعقل اكون وسخ المدينة كولو كيدوز تحت ايديه بلا اعياد او عطل و ماعندو لا تغطية اجتماعية لا CNss لا تحفيزات لا مكأفات لا ضمانات ، بينما جحافل من المحظيين كل شهر تاتجي تأخذ فلوس جوج بطائق او ثلاثة بلا ما تهز بلا ما تحط و تاتستافد من ملايين الريع بكل اشكاله بلا حسيب او رقيب …
” عابد ” شهادة ثبوتية أن لا مساواة او عدالة اجتماعية فهاذ البلاد ، و هوا شهادة حية بأن المواطنة فهاذ الوطن غي اشاعة و درجات ، و بأن الاقصاء الاجتماعي و التهميش هو السياسة و اللغة الوحيدة فهاذ البلاد ءيلا كنتي محسوب طبعاً على عامة الشعب و بالخصوص ءيلا كنتي ف مدينة بحال تزنيت او نواحيها …
الحاصول اللهم بلغ ” عابد ” المطار ، و اعفو عنه من شقاء و عنصرية هذه الدولة عمقاً و حكومةً ….
أمين يارب العالمين ..
عذراً التعليقات مغلقة