عملية سطو هوليودية، نفذتها عصابة خطيرة، استولت على مبلغا ماليا كبير، من داخل سيارة على الطريق السيار الرابط بين صخور الرحامنة ومراكش.
وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر جيدة الإطلاع فإن عصابة مكونة من حوالي ثلاثة أشخاص، قاموا صباح أمس الثلاثاء بتطويق سائق سيارة رفقة صديقه والاستيلاء على مبلغ مالي قدره 65 مليون سنتيم، كانت مخبأة داخل حقيبة.
وأفادت المصادر ذاتها أن العصابة وبناء على معلومات توصلت بها من صديق السائق ومرافقه في الوقت نفسه، تفيد أن بحوزتها مبلغا ماليا كبير يقله في تلك الأثناء إلى مدينة مراكش، حيث ربط بهم الاتصال في حين غفلة من السائق، الذي كان يقود سيارته في الطريق السيار قادما من مدينة الدرالبيضاء، دون أن يعي أن عملية سطو تدبر له من قبل عصابة، عقلها المدبر سوى صديقه، الذي يجلس إلى جانبه في المقعد الأمامي للسيارة.
وأفادت المصادر المطلعة أن بمجرد أن تحرك السائق بسيارته، قام رفيقه بإخبار أفراد العصابة الخطيرة بالاستعداد لتنفيذ العملية، وذلك بتسخير كل الوسائل المساعدة على نجاح العملية، قبل أن يخبرهم بمكان تواجد السيارة ونوعها. وطبقا للمعلومات ذاتها فإن سائق السيارة، الذي كان يقل الأموال إلى مدينة مراكش، وصل إلى منطقة الصخور الرحامنة، حيث باغتته ثلاث سيارات من كل جانب، وأغلقت عليه كل الممرات، التي من الممكن أن تساعده على الهرب من قبضتهم.
شلت العصابة حركة السائق، عندما أشهرت في وجهه أسلحة بيضاء، مهددة إياه ورفيقه، الذي كان يؤدي دور الضحية، لتقوم بالضغط عليه من أجل إخبارهم بمكان الأموال المخبئة. دل السائق حفاظا على حياتهم على مكان الأموال، لتقوم العصابة بسرقتها ووضعها على الفور داخل إحدى السيارات الثلاث، التي أقلوها لينطلقوا تاركين السائق ينذب حظه وما حل به من مصيبة.
اختفى أفراد العصابة، التي من المتوقع أن يزيد عدد أفرادها عن ثلاثة عناصر، وهو ما ستظهره التحقيقات، التي تباشرها مصالح الدرك الملكي، ليقوم الضحية وصديقه بإخبار المصالح المعنية بالواقعة. حلت فرقة من الدرك الملكي إلى عين المكانن وباشرت تحرياتها وتحقيقاتها لمعرفة ظروف وملابسات الحادث الغريب.
بعد الاستماع إلى السائق الضحية، شرعت فرقة اخرى غلى مباشرة التحقيق مع صديق السائق ورفيقه في الرحلة، قبل أن يتم مطالبته بهاتفه، الذي كان يتضمن رسائل ومكالمات أجريت بينه وبين بعض أفراد العصابة. لم يستبعد المحققون أن يكون لرفيق السائق يد في العملية، ليركزوا بحثهم، بعد الاستماع إليه، على الهاتف النقال الذي كان بحوزته، ليتفاجئوا بأن مكالمات ورسائل تمت من الهاتف المحمول للشخص المذكور، قد أرشدت أفراد العصابة لمكان وحجم المبلغ المالي الموجود مع الضحية.
طوق عناصر الدرك المشتبه فيه بأسئلة جعلاته بنهار أمامه، ويكشف لهم عن علاقته بالعملية والإلاء بمعلومات تفيد هوية ومكان أفراد العصابة، الذين تم اعتقال ثلاثة منهم على الفور بمنطقة سيد المختار، التابعة لإقليم شيشاوة، قبل أن يتم تعميق البحث لمعرفة ما إذا كان هناك أفراد على علاقة بالعصابة، قبل أن يتم عرضهم على القضاء لمتابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم، في الوقت الذي تم فيه حجز الأموال التي سطى عليه الموقوفون.
عذراً التعليقات مغلقة