تسبب انتخاب الاشتراكي الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب في أزمة معلنة بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، حيث وصف حزب الاستقلال، من خلال جريدة”العلم”، طريقة تعامل حزب رئيس الحكومة بـ”الفجة”، ملمحا إلى وجود صفقة سياسية يقوم بنكيران بطبخها في الكواليس “للنفاذ بجلده في مسار مشاورات تشكيل حكومة ستوديو مشوهة”.
وووفق “المساء” فقد هاجم حزب الاستقلال بشدة أسلوب إصدار التعليمات الذي تعامل به حزب العدالة والتنمية، وقال إن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب “قرر عدم تزكية الأمر الواقع الذي سعى البعض لفرضه فيما يتعلق بانتخاب رئيس مجلس النواب، لينسحب من الجلسة العامة”.
واتهم حزب علال الفاسي بنكيران بالتنكر لحليفه في آخر لحظة، وأعلن أن قيادته “انتظرت من نظيرتها في حزب العدالة والتنمية مخاطبتها في شأن التنسيق فيما يتعلق بعملية انتخاب رئيس مجلس النواب، كما انتظرت إلى حين انتهاء اجتماع الأمانة العامة للعدالة والتنمية، الذي التأم يوما واحدا قبل عملية الانتخاب، إلا أنه لم يتوصل بأي جواب، قبل أن يعلم من خلال بلاغ تم تعميمه على الصحافة بأن الحزب فوض لأمينه العام عبد الإله بنكيران التصرف في ضوء المستجدات”.
وكشفت قيادة حزب الاستقلال كواليس اللحظات الأخيرة قبل انتخاب المالكي، وقالت إنها كانت عازمة على دعم مرشح حزب العدالة والتنمية، بعد أن تناهى إلى علمها أن قيادته ستمضي في هذا الاتجاه، قبل أن يتم إخطارها ساعتين قبل موعد الجلسة بأن بنكيران، وطبقا للتفويض الممنوح له، قرر أن “يصوت فريقه بالورقة البيضاء”.
عذراً التعليقات مغلقة