بعد سرقتها عام 2014 من كنيسة “سان فيتشينسو” بإيطاليا، يظهر أن الأمن المغربي قد عثر على لوحة الرسام الإيطالي “جوفاني فرانشيسكو باربييري”، المنجزة عام 1639، والتي تعدّ إحدى أغلى التحف الفنية في إيطاليا، إذ تعمل الوحدات الأمنية المغربية على التحقق النهائي من أصلية هذه اللوحة المعثور عليها بالدار البيضاء.
وأكد بلاغ صادر عن مديرية الأمن المغرب، أمس الجمعة، أن الشرطة القضائية المحلية تأكدت من وجود إشعار بسرقة لوحة تاريخية سجلتها السلطات الإيطالية، بنفس مواصفات اللوحة التي عُثر عليها، في قاعدة بيانات الأعمال والتحف الفنية المصرح بسرقتها أو ضياعها على صعيد المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”.
وأكد الأنتربول بشكل مبدئي أن الأمر يتعلّق فعلا باللوحة التاريخية المسروقة من إيطاليا، يقول بلاغ الأمن المغربي، مضيفًا أنه جرى “انتداب خبراء من وزارة الثقافة لإخضاع هذه اللوحة لخبرة فنية دقيقة، كما تم اعتماد بروتوكول دقيق لحفظ وتخزين هذه اللوحة، بشكل يسمح بحمايتها والمحافظة عليها وتأمينها، إلى غاية الانتهاء من إجراءات البحث والتحري في القضية”.
واعتقلت الشرطة القضائية يوم الأربعاء 15 فبراير الماضي ثلاثة أشخاص، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال سرقة وبيع الأعمال الفنية ذات القيمة التاريخية، وحجزوا لديهم هذه اللوحة التي تحمل اسم “السيدة العذراء مع القديسين يوحنا المعمدان وغريغوري صانع المعجزات”.
ووفق ما نشرته صحيفة غازيتا دي مونديا الإيطالية، فقد اشترى رجل أعمال مغربي هذه اللوحة من ثلاثة تجار في مدينة الدار البيضاء، بما يصل تقريبا إلى مليون دولار، ليعمل بعد ذلك على إبلاغ الشرطة بهذا الأمر. ويتجاوز ثمن هذه اللوحة، التي يصل طوالها إلى ثلاثة أمتار، ستة ملايين دولار.
كما أكدت الشرطة الإيطالية في تصريحات لها أنها على تواصل مع نظيرتها المغربية لاستعادة اللوحة، بعد تلقيها إشعارا من الأنتربول بالعثور على هذه اللوحة النادرة.
عذراً التعليقات مغلقة