في الطريق الرابطة بين تزنيت وشاطئ أكلو عبر ” تدوارت ” و مركز جماعة أكلو مرورا ب ” الزاوية الوكاكية ” .الطريق المعروفة محليا ب ” القديمة ” تمييزا عن الجديدة الرابطة كذلك بين تزنيت وشاطئ أكلو .
هذه الطريق القديمة قبل توسعتها ولضيقها عن تقاسم ناقلتين متقاطعتين لعرضها . نشأ على متنها عرف لدى مستعمليها مفاده أن “العرض الضيق للطريق يعود استعماله للناقلة القادمة من تزنيت . وتلك القادمة من أكلو تجاه تزنيت عليها الخروج الكلي من الطريق . ومع توسعة هذه الطريق أصبحت تتسع لكافة الناقلات ذهابا وايابا .وأصبح هذا العرف في خبر كان . لكن بشكل نسبي فقط . كيف ؟
بقي هذا العرف صامدا في مسافة قليلة من هذه المسلك الطرقي ( حوالي 400 متر تقريبا ). بحيث على القادم من شاطئ أكلو ترك الطريق بالكامل للمتقاطع معه والمتوجه اليه. وحسب الساكنة المحلية فان هذا العرف محلي بامتياز . ومن صنيع السائقين المحليين مستعملي هذه الطريق بشكل يومي.
جميل أن يتم الاطراد والاستقرار على اعتياد ضابط لسلوكات معينة داخل المجتمع لدرجة التأسيس لعرف ملزم للجميع . ولا تجوز مخالفته .
لكن الأمر يجب أن يكون مقرونا بمراعاة مختلف جوانب العادة العرفية المراد تنزيلها عرفا . خاصة اذا علمنا أن العرف نظير قانون .
كما يجب استحضار خاصية مكان العرف ( طريق ) . والطريق مفتوحة على المحلي وعلى العابر/ الجاهل لهذا الاعتياد المحلي الطرقي .
فما محل هذا العابر من الاعراب ؟
وهل من المفروض فيه أن يكون ملما وعارفا بهذا العرف ؟
أليس في الزامه بالعلم بهذه العادة المحلية اجحاف وظلم ؟ خاصة وأن الطريق المذكورة تفتقر الى علامات تنبه الى بنود العرف المحلي المذكور ؟
عمر الهرواشي :
عذراً التعليقات مغلقة