يسعدنا، ونحن نتلقى نبأ فوز الفريق الرياضي لجمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت بكأس الدورة الحادية عشرة لكأس الأميرة المرحومة للا امينة، أن نرفع إلى اللاعبين وإلى الأطر التربوية والرياضية التي أشرفت على تحقيق هذا الإنجاز الرياضي المشرف لمدينة تيزنيت تهانينا القلبية الخالصة، متمنين للفريق المزيـد من الانتصارات ودوام التوفيق والنجاح في دروب الخير والعطاء للشباب والرياضة في مدينتنا الغاليـة.
كما أن الطريقة التي فاز بها الفريق الرياضي التيزنيتي بحصص ثقيلة في مختلف المقابلات المنظمة تحت لواء الاولمبياد الخاص المغربي والمبرمجة برسم الدورة الثانية عشرة لكأس العرش والدورة الحادية عشرة لكأس المرحومة للا أمينة في كرة القدم داخل القاعة بمراكش ما بين 21 و 26 يناير 2014، والتي شهدت مشاركة 39 إقليما على المستوى الوطني، تفرض الاحترام والتقدير، وتؤشر على قوة الإرادة وصلابة العزيمة.
وإذ تمتزج العبارات، وتتحرك الأنــــامل لتخــط بضع كلمـات لترسم عبارات التهاني والتبريكات ، نستحضر هنا أن النهج العملي والإيجابي في مقاربة الإعاقة والمعتمد على التركيز على مفاهيم التعويض وتثمين المهارات والاهتمام أكثر بالإمكانيات والكفاءات الدفينة وتفجيرها بدل التركيز فقط على الاحتياجات الخاصة هو المسار الصحيح.
إن الأبطال التيزنيتيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بهذا الانجاز الرياضي يلقنون لنا دروسا عميقة في سبل الاندماج والتكيف الحقيقي، فرغم حاجتهم لتنمية الوعي الحسي والحركي والنفسي، فهم بهذا الانجاز، المرتكز على الإرادة والعزيمة والثقة في النفس، سيغيرون، لا محالة، نظرتنا المجتمعية إلى الإعاقة من خلال المعرفة واللقاء. وسيفرضون علينا جميعا أن نغير معالم تمثلنا للإعاقة، ليس كنقص بل كإثراء وإغناء لنا جميعا.
إن هذا الفوز جاء ثمرة جهود فريق عمل وبفضل المتابعة المستمرة للفريـق وتكاتـف الجهود. ونجدد التهنئة بالمناسبة للجميع داعيـن المولى عـز وجل أن يرعى ويسدد على طريـق الخير خطاكـم، وأن يكون هذا التألق الرياضي الأول في سنة 2014 فاتحة خير لنجاحات ولإنجازات مستقبلية أخرى للرياضة التيزنيتية في مختلف المحافل.
عبداللطيف أعمو
عذراً التعليقات مغلقة