عقد المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية اجتماعه الشهري بالمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية، يوم 22 أبريل 2017، استهله بنقاش عميق حول الوضعية السياسية التي تعرفها بلادنا، وما تستدعيه المرحلة من ضرورة إرساء ديمقراطية حقيقية، قائمة على الفصل التام بين السلط، وربط المسؤولية بالمحاسبة، استجابة لتطلعات الشعب المغربي في ممارسة سياسية سليمة ومشهد حزبي غير مبلقن، يقوم على نقاش للأفكار والرؤى والبرامج.
وارتباطا بذلك، استحضر المكتب الوطني النكوص الذي يعرفه المشهد السياسي ببلادنا في ظل دستور 2011، بدءا باستمرار العمل بنظام انتخابي ونمط اقتراع لا يترجم الإرادة الحقيقية للإصلاح، والذي يحتاج إلى مراجعة جذرية، ومرورا ببعض الممارسات السلبية التي سادت الانتخابات التشريعية الأخيرة، ووصولا إلى مسلسل تشكيل حكومة لا تعكس نتائج اقتراع 7 أكتوبر وآمال وتطلعات المواطنين والمواطنات خاصة فئات الشباب.
كما تدارس المكتب الوطني البرنامج الحكومي المقدم أمام مجلسي البرلمان، إذ يلاحظ غياب الدقة في التعامل مع متطلبات المرحلة من خلال مشروع مجتمعي وتنموي واضح الأهداف والمعالم، خاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، يساهم في الحد من التفاوتات الطبقية، ويقدم بدائل حقيقية للطبقات الفقيرة والمتوسطة، ويقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة ويتجاوز الطابع الإحساني.
وفي ما يتعلق بالشباب، يسجل المكتب الوطني عدم استجابة البرنامج الحكومي لطموحات الشباب المغربي، حيث يفتقر لإجراءات عملية لتمكين الشباب من حقوقهم الأساسية، خاصة الاقتصادية والاجتماعية المنصوص عليها في المواثيق الدولية.
بعد ذلك توقف المكتب الوطني عند الوضعية التنظيمية وضرورة تقديم نقذ ذاتي موضوعي وصريح يهدف إلى توضيح الرؤية بشكل جماعي والإرتقاء بعمل المنظمة، من خلال بلورة برنامج عمل يمكن الشبيبة الاشتراكية من الاضطلاع بأدوارها الحقيقية في تأطير الشباب والدفاع عن قضاياه العادلة.
من جهة أخرى نوه المكتب الوطني بمختلف الأنشطة التي نظمتها الفروع المحلية، مطالبا بمزيد من التعبئة من أجل التحضير الجدي لإنجاح محطة الدورة الخامسة للمجلس المركزي، أملا في استعادة توهج المنظمة و المزيد من الإشعاع والتميز.
وفي ختام الاجتماع، جدد المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية تضامنه المبدئي واللامشروط مع الحراك الاجتماعي لإخواننا في إقليم الحسيمة والمطالب الاجتماعية العادلة للساكنة، ومطالبته بضرورة التعاطي معها بكل جدية ومسؤولية.
عذراً التعليقات مغلقة